تعرّض صحافيون يجرون تحقيقات حول أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية، لهجمات إلكترونية بالغة التطوّر شنتها موسكو كما يبدو. وحاولت هذه الهجمات دفع المستخدمين إلى تقديم كلمات المرور لحساباتهم، على خدمة "بروتونمايل" للرسائل المشفرة. واستهدفت صحافيّي موقع "بيلينكات" للتحقيقات، الذي ساهم في التعرّف إلى عملاء الاستخبارات الروسية المتهمين بتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا. وأعلن "بروتونمايل" (مقرّه جنيف) أن "الأدلة (كذلك تقويمات لأطراف ثالثين) تشير كما يبدو إلى هجوم بإيحاء روسي". وقال المدير العام لـ "بروتونمايل" آندي ين إن العملية "كانت واحدة من أفضل العمليات، إن لم تكن أفضل هجوم انتهاك معلومات إطلاقاً". وذكر كريستو غروزيف، وهو صحافي في "بيلينكات" قاد التحقيق في ملف سكريبال، إنه لا يشكّ في أن الاستخبارات العسكرية الروسية هي المسؤولة عن الهجوم. وأشار الى أن أي صحافي من الموقع لم يكشف عن كلمة المرور التي يستخدمها. وازدادت شعبية "بروتونمايل" الذي يُعتبر خدمة المراسلة الأكثر أماناً في العالم، لدى الصحافيين وأفراد يتعاملون مع معلومات حساسة. ولفت الى أن عدداً كبيراً من المحققين والباحثين في المنظمات العاملة حول روسيا، تلقوا رسائل إلكترونية حول تعرّض حساباتهم للانتهاك، منذ نيسان (أبريل) الماضي. وأبلغ "بروتونمايل" الشرطة الفيديرالية السويسرية وجهاز أمن الأجهزة الإلكترونية الوطني بالأمر.
مشاركة :