أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج بمكة المكرمة استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام، حيث بدأت تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز، وركزت الخطط المعدة على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية سخرت جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وقال سموه: إن هذه البلاد المباركة شرفها الله وشرف قيادتها وشعبها أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، فالحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة الطاهرة وإننا خدام لهذه الأماكن المقدسة ولا يوجد أمر أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها الكرام. وجندت وزارة الصحة كافة طاقاتها وجهودها في تقديم خدماتها الصحية والعلاجية المتميزة لضيوف الرحمن وقاصدي البيت الحرام. ويقدم مستشفى الحرم المخصص للطوارئ الخدمات الطبية العاجلة للحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام على مدار الساعة، إذ يعمل بسعة 50 سريراً، منها 10 أسرة خصصت للعناية المركزة، تم تجهيزها بأحدث التقنيات الطبية لاستقبال حالات الطوارئ والحوادث، كما خصص المستشفى فرقاً ميدانية لتقديم الخدمات العلاجية داخل أروقة الحرم المكي الشريف، إلى جانب خطوط إخلاء وإنقاذ لاستخدامها عند الحاجة في حالات الطوارئ. ويوفر مستشفى الحرم للطوارئ خدمات عالية المستوى والكفاءة، وذلك استمراراً لما تقوم به وزارة الصحة من جهود للحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام 1440 هـ. كما يقدم مستشفى أجياد للطوارئ الذي يعد من أبرز المرافق الصحية التي خصصتها وزارة الصحة لضيوف الرحمن لتوفير الرعاية الصحية والطبية العلاجية لهم وتوفير خدماته للمرضى والمراجعين على مدار اليوم لاستقبال الحالات الطارئة من المرضى أو المصابين في الحرم والمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف. وتبلغ السعة السريرية للمستشفى 32 سريراً للطوارئ، و 20 سريراً للتنويم، و 12 سريراً للعناية المركزة العامة، و 8 أسرة للعناية المركزة الخاصة بمرضى القلب, إضافة إلى قسم الأشعة وهو مجهز بتقنيات حديثة من جهاز أشعة مقطعية وجهاز إيكو للقلب وجهاز أشعة صوتية وأجهزة ما بين ثابت ومتحرك لعمل الأشعة العادية، إضافة إلى قسم المختبر وهو مجهر بجميع الأجهزة الحديثة لعمل جميع الفحوصات المخبرية الطارئة، وكذلك قسم الصيدلية وهو مجهز بجميع الأدوية اللازمة للحالات الطارئة كما تم استحداث خدمة عيادتي طوارئ بالمستشفى. ويبلغ عدد العاملين في المستشفى من الأطباء والفنيين 52 طبيباً وطبيبة, و 149 ممرضاً وممرضة، إضافة إلى 31 فنياً وفنية يعملون في تخصصات المختبر والأشعة والصيدلة. من جانبها كلفت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكثر من 800 مشارك للقيام بأعمال توعية الحجاج وتوجيههم وإرشادهم من خلال مراكزها التوجيهية البالغ عددها 42 مركزاً توجيهياً ونقطة توزيع، في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى مترجمين بمختلف اللغات الحيَّة، كما خصصت الرئاسة شاشات وتقنيات حديثة تساهم في توعية الحجاج وتخاطبهم بلغاتهم. وتقوم الرئاسة بتطوير خطط عملها سنوياً للإسهام برسالتها في العناية بالحجاج والمعتمرين، ومتابعة العمل الميداني في المراكز التوجيهية من خلال غرفة عمليات في مقر اللجان المشاركة بمكة المكرمة، وتزويدها بخاصية الربط الإلكتروني وكاميرات مراقبة لتسهيل عملية الإشراف والمتابعة، كما تم تحديث وتطوير الدليل الإرشادي لعضو الهيئة المشارك في الحج، بالإضافة إلى إقامة عدد من الدورات التدريبية والبرامج المعرفية والمهارية المخصصة للمكلفين في الحج من منسوبي الرئاسة.
مشاركة :