حينما يحل بايرن ميونيخ ضيفا يوم الأربعاء على ملعب دراجاو لمواجهة بورتو في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، سيواجه بيب جوارديولا المدير الفني للفريق البافاري وجها مألوفا على يتواجد بجواره على دكة بدلاء الفريق البرتغالي. بورتو يقوده المدرب الإسباني الشاب جولين لوبيتيجي الذي سبق وأن زامل جوارديولا في برشلونة. ورغم من تحقيقه للبطولات مع البلوجرانا، إلا أنه لم يكن أساسيا مع الفريق الكتالوني ولهذا فقد كان زميلا فاشلا لجوارديولا. لوبيتيجي كان حارسا للمرمى، بدأ حياته مع فريق الشباب لريال سوسيداد قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد حيث نجح في التدرج حتى وصل إلى الفريق الأول. وقضى لوبيتيجي ثلاثة أعوام رفقة ريال مدريد بداية من عام 1988 حتى 1991، ولكنه لم يشارك إلا في مباراة واحدة فقط كانت في دربي مدريد أمام أتليتكو، حيث انتهى اللقاء بثلاثة أهداف لكل فريق، ليرحل في نهاية الموسم صوب نادي لوجرونيس. أداء لوبيتيجي الرائع رفقة لوجرونيس طوال ثلاثة أعوام جعله ينضم لقائمة المنتخب الإسباني في كأس العالم 1994، وجذب أنظار برشلونة لضمه بعد نهاية المونديال، لتعويض رحيل أندوني زوبيزاريتا. لكن تألق كارلوس بسكويتس وقدوم البرتغالي فيتور بايا إلى برشلونة، جعل لوبيتيجي يصبح الخيار الثالث في حراسة مرمى برشلونة. ورحل الحارس في النهاية من الباب الصغير بعدما شارك في تسع مباريات فقط طوال ثلاثة أعوام، وينضم لرايو فايكانو حيث ظل حتى الاعتزال عام 2002. مسيرة رائعة لكن على عكس مسيرته كحارس، فإنه كمدرب ليس فاشلا على الإطلاق، بل ربما هو في طريقه لأن يكون مدربا استثنائيا لبورتو، ويستطيع تأكيد ذلك أمام زميله القديم جوارديولا. مسيرة حارس المرمى التدريبية بدأت بشكل رائع حيث نجح في الفوز ببطولة أوروبا مع منتخب إسبانيا مرتين، الأولى كانت مع فريق تحت 19 عاما، والثانية مع فريق تحت 21 عاما. وفي يوليو 2014، قام نادي بورتو بالتوقيع مع لوبيتيجي، ونجح في الوصول لربع نهائي دوري الأبطال، كما أنه ينافس بنفيكا على لقب الدوري ويتأخر عنه بثلاث نقاط فقط في جدول الترتيب. وصفته صحيفة ديلي ميل الإنجليزية بعد توقيعه على عقود توليه مهمة الإدارة الفنية لبورتو في صيف العام الماضي، بأنه يسير على درب مدرب تشيلسي الحالي جوزيه مورينيو. وأشارت في تقريرها إلى أنعدم التمتع بمسيرة كروية جيدة، لا يعني بالضرورة إنك ستكون مدرب غير جيد. صدام مع الأصدقاء وتحدث جوارديولا عن مواجهة صديقه القديم مفصحا هل كنا نحلم بأن نصل إلى هنا، أنا كمدرب لبايرن وهو مع بورتو في ليلة من ليالي دوري الأبطال؟. وتابع الحظ ساندنا، وقد قمت بتهنئة لوبيتيجي حين تولى قيادة بورتو، واليوم أهنئه على وصوله لتلك المحطة المتقدمة. وأتم بورتو فريق ممتاز، يلعب كرة تعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، ومدربهم يستحق الإشادة خاصة وأنه صديقي.. سأكون فخورا حين نلتقي في أرض الملعب بما حققناه أنا وهو.
مشاركة :