تتضمن معلومات عن المواقع الأصلية التي نزح منها هؤلاء الأشخاص في ميانمار. وقدم الأسماء، القائم بأعمال وزير الخارجية البنغالي قمر الإحسان، في اجتماع مع وفد حكومي ميانماري برئاسة السكرتير الدائم للشؤون الخارجية، مينت ثو. وذكرت صحيفة ديلي ستار أن الفريق الزائر حاول إقناع لاجئي الروهنغيا بالعودة إلى ميانمار لكن باعتبارهم "رعايا أجانب" وليسوا مواطنين. ورفض زعماء الروهنغيا هذا العرض مرارًا، حيث طالبوا بالمواطنة مع ضمان حياة كريمة عند العودة إلى ميانمار التي فروا منها بسبب الإبادة الجماعية. وكانت بنغلادش وميانمار قد اتفقتا على إعادة الروهنغيا إلى الوطن في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ، لكن تم تأجيل العملية مرارًا بسبب انعدام الأمن والسلامة في المنطقة. وسلمت بنغلاديش في وقت سابق قائمة أخرى من 30 ألف روهنغي إلى سلطات ميانمار لإعادتهم إلى الوطن، دون أن تتحقق أي نتيجة كبيرة حتى الآن من قبل أي من الطرفين. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، تم إيقاف أول رحلة مجدولة من جانب الروهنغيا إلى ميانمار حيث عبر اللاجئون عن عدم رغبتهم في العودة، قائلين إن الظروف هناك "غير آمنة". وكان مركز أبحاث أسترالي ذكر الأسبوع الماضي أن هناك "نقص حاد" في استعدادات ميانمار لاستقبال لاجئي الروهنغيا المفترض أن يعودوا من الجارة بنغلادش. وجاء في تقرير نشره معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي "إيه إس بي آي" (غير حكومي)، الأربعاء، إن "بحثنا لا يدعم المزاعم على وجود شروط لدعم عودة آمنة ورشيدة ومستدامة للاجئين الروهنغيا إلى ولاية راخين (أراكان). ويظهر تحليل الأقمار الصناعية الحد الأدنى من الاستعداد لعودة نصف مليون لاجئ". وأضاف: "الاستعدادات التي يتم إجراؤها تثير مخاوف كبيرة حول الظروف التي من المتوقع أن يعيش فيها الروهنغيا". وشدد التقرير على أن استمرار العنف وعدم الاستقرار وتعطيل الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات ونقص المعلومات حول الوضع الأمني في راخين تضاف كلها إلى هذه المخاوف. وحث التقرير المجتمع الدولي على مناقشة أفضل السبل نحو مستقبل آمن وكريم ومستدام للاجئي الروهنغيا. ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان. وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :