سلم وفد مجلس النواب الليبي الإدارة الأمريكية ملفاً كاملاً عن انتهاكات النظامين القطري والتركي في بلاده، وذلك خلال زيارته إلى واشنطن. وقال رئيس الوفد، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طلال الميهوب، إنه تم تقديم ملف كامل إلى الكونغرس الأمريكي وإدارة البيت الأبيض تضمن إثباتات وأدلة دامغة تؤكد تورط دولتي قطر وتركيا في دعم الميليشيات المسلحة والجماعات المتطرّفة المنضوية تحت حكومة الوفاق مالياً وإعلامياً ولوجستياً، وتكشف دورهما في دعم الإرهاب وتخريب ليبيا وذلك حتى تعيد واشنطن النظر في علاقتها مع حكومة الوفاق. وأضاف الميهوب في تصريحات تلفزيونية أنه تم خلال هذه الزيارة إطلاع الجانب الأمريكي على حقيقة الأوضاع في ليبيا والدور الذي يقوم به الجيش الليبي في محاربة الإرهاب وقتال الجماعات المتطرفة خاصة في العاصمة طرابلس. وعلمت «البيان» أن الملف الذي قدمه الوفد الليبي إلى الإدارة الأمريكية يتضمن وثائق وصوراً وأشرطة فيديو تكشف عن الدور التخريبي القطري التركي في ليبيا إلى جانب اعترافات موثقة لإرهابيين تم القبض عليهم في مناطق عدة مثل بنغازي ودرنة وطرابلس، يكشفون من خلالها عن الدعم الذي تتلقاه المجاميع الإرهابية من كل من الدوحة وأنقرة. كما يتضمن الملف معلومات موثقة عن العناصر الإرهابية الملاحقة دولياً والتي فرضت عليها عقوبات من وزارة الخزانة الأمريكية ومجلس الأمن والمطلوبة للقضاء الليبي بتهم الإرهاب والتهريب والإتجار بالبشر وارتكاب جرائم حرب وتقود حالياً المعارك ضد الجيش الليبي في محاور القتال بالمنطقة الغربية، مدعومة بالأسلحة والتمويلات والخبرات التركية والقطرية. زيارة ناجحة إلى ذلك، أكد النائب بالبرلمان الليبي علي السعيدي لـ«البيان» أن زيارة وفد مجلس النواب إلى واشنطن واجتماعه بأعضاء الكونغرس وبمسؤولين في البيت الأبيض وفي الخارجية الأمريكية، كانت زيارة ناجحة باعتبارها قدمت للإدارة الأمريكية صورة واضحة عما يدور على الأراضي الليبية، وطبيعة المعركة التي يقودها الجيش الوطني ضد الميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية وجحافل المرتزقة الأجانب المرتبطة بالنظامين القطري والتركي، والتي تتحرك في إطار مشروع إخواني معاد لتطلعات الشعب في الحرية والديمقراطية وفي التوصل إلى الحل السياسي. وأوضح السعيدي أن الإدارة الأمريكية على علم بحقيقة المشهد الليبي، وهي تدرك جيداً أن الجيش الليبي يقاوم الإرهاب والتطرف وعصابات المرتزقة والمهربين ودواعش المال العام، كما أن العالم كله وليس الأمريكان فقط، يعلم بحقيقة الدور القطري التركي التخريبي الذي لا يزال يستهدف ليبيا ومؤسساتها وبخاصة جيشها الوطني خدمة لمشروع الإخوان وحلفائهم. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :