"مش مصدق نفسي يا لمبي" تلك الكلمات كلما سمعتها لا أتذكر سوى حضن غريب للمبي في مشهد كوميدي قديم وعلى الرغم من مرور الزمن على صدور الفيلم إلا أنها خالدة في ذاكرة كل شخص، ويرددها بتلقائية عندما يحدث له أمر لا يُصدق.وبعد مرور أكثر من 15 عام على إصدار الفيلم تم إحياء تلك المشهد من جديد عبر بوابة القلعة الحمراء، بعدما علم الأسد الأهلاوي أن هناك أحاديث كثيرة حول إهتمام عمالقة أوروبا بالتعاقد معه وعلى رأسهم ريال مدريد الإسباني.بالطبع كانت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أمسك محمد الشناوي بالجريدة في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى تدريبات فريقه ليجد على صفحاتها بالخط العريض "محمد الشناوي..أسد أهلاوي على أبواب مدريد".ولا شك أن تلك الخطوة لو خطط لها اللاعب مسبقًا لما أتت بتلك الطريقة التي تعجب منها الجميع، فريال مدريد يبحث عن "منقذ" لمرماه بعد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه كورتوا وكيلور نافاس حارسا الفريق، ولم يجدوا مبتغاهم إلا في حارس عرين المنتخب المصري بعد تألقه اللافت في بطولة الأمم الإفريقية.ولما لا؟ فالحارس المجتهد يقدم عروضًا رائعة داخل الساحرة المستديرة ولديه القدرة على إعادة إكتشاف موهبته خارج أبواب النادي الأهلي و حماية عرين ريال مدريد وإذا فكرت قليلًا ستجد أن الشناوي يملك جميع المقومات التي يحتاجها لتلك الخطوة، البنية الجسدية القوية فهو حارس عملاق، لديه يقظه أمام المرمى ويجيد أيضًا التعامل مع الكرات العالية وغيرها من الكرات.وفي النهاية..من يدري ربما سيكتُب التاريخ قريبًا رواية آخرى بطلها فرعون جديد داخل جدران النادي الملكي؟
مشاركة :