رفضت زعيمة حزب اليسار الألماني المعارض مشاركة ألمانيا في أي مهمة ذات طابع عسكري في منطقة الخليج. كلام الزعيمة اليسارية جاء بعد اقتراح بريطانيا تشكيل قوة عسكرية أوروبية لحماية الملاحة في مضيق هرمز. حذر حزب اليسار الألماني المعارض من مشاركة ألمانيا في أية مهمة عسكرية محتملة في الخليج. وبررت رئيسة الحزب كاتيا كيبينغ اليوم الاثنين (29 تموز/ يوليو 2019) موقف حزبها هذا بالقول: "هذه المنطقة تعد برميل بارود، والخطر كبير جدا". وتابعت السياسية اليسارية المعارضة قائلة: "يجب ألا يصدر من الجانب الألماني سوى إشارة واضحة: بأننا لن نشارك على أي حال في تصعيد ولا في مهمة بهذه المنطقة". وبحسب منظور كيبينغ، هناك ارتباط "وثيق" بين أزمة ناقلة النفط في مضيق هرمز، والنزاع حول الاتفاق النووي الإيراني. وأشارت إلى أن مهمة كهذه يمكن أن تؤدي أيضا إلى استمرار التصعيد، محذرة من أن ألمانيا ستكون مهددة في النهاية بأن تصير "جزءا من حرب لا يمكن التنبؤ بعواقبها" وقالت: "إننا بحاجة حاليا للدقة. إنه وقت الدبلوماسية الآن". وتعليقا على تصريحات خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني المعارض، أوميد نوريبور، الذي دعا لقيام الجيش الألماني بمهمة في الخليج تحت مظلة عملية أوروبية، قالت زعيمة اليسار الألماني: "سيكون (ذلك) أمرا خطيرا إذا سعى حزب الخضر للعمل من أجل التوصل لحل عسكري في هذه المسألة، فقط لمغازلة الاتحاد (الأوروبي)". يذكر أن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت طرح قبل أيام فكرة تشكيل قوة عسكرية أوروبية لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز، بعدما تم احتجاز ناقلة نفط بريطانية من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني في هذا المضيق الذي يحظى بأهمية استراتيجية. يشار إلى أن أنيغرت كرامب-كارنباور، وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة ميركل، لم تعارض من حيث المبدأ فكرة مشاركة الجيش الألماني في مهمة حماية أوروبية في مضيق هرمز. أ.ح/ز.أ.ب (د ب أ)
مشاركة :