الأزمة في السودان: حظر التجوال في مدن بولاية شمال كردفان عقب مقتل متظاهرين

  • 7/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

السلطات السودانية في ولاية شمال كردفان حظرا للتجوال في عدة مدن، وذلك عقب سقوط قتلى، بينهم تلاميذ، في إطلاق نار على متظاهرين في مدينة الأبيض. وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن العمل بحظر التجوال سيبدأ اعتبارا من اليوم الاثنين من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) إلى إشعار آخر. وقتل ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة تلاميذ، عندما أطلق مسلحون النار على مسيرة احتجاجية في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان. وقالت مصادر طبية معارضة لبي بي سي إن معظم الوفيات جاءت نتيجة للإصابة المباشرة بالرصاص في الرأس والصدر، مشيرة إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا في ظل وجود إصابات حرجة بالعناية المركزة في مستشفى المدينة. وبحسب شهود عيان، فإن مجهولين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين من أسطح بعض البنايات داخل سوق المدينة. ودعت حركة المعارضة الرئيسية في السودان إلى مظاهرات واسعة في عموم البلاد عقب سقوط القتلى. وحمل اتحاد المهنيين السودانيين، الذي تزعم الاحتجاجات لأشهر عدة، المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن العنف، وطالب بنقل السلطة إلى المدنيين فورا. ومن المقرر استئناف المحادثات بين المحتجين والمجلس العسكري حول القضايا المتعلقة بتشكيل إدارة انتقالية تتولى شؤون الحكم الثلاثاء، حسب ما قال أحد الوسطاء وأحد قادة المحتجين.مباحثات في مصر واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة مع نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي". وأكد السيسي دعم مصر الاستراتيجي لاستقرار وأمن السودان. وقد عبرت القاهرة عن دعمها للمجلس العسكري السوداني. كما حصل "حميدتي" على دعم دول خليجية بعد اجتماعه مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان في شهر مايو/أيار. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في السودان في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي بعد رفع سعر الخبز، ثم تطورت إلى مطالبة برحيل الرئيس عمر حسن البشير. ووقع المجلس العسكري الحاكم، الذي تولى إدارة شؤون البلاد بعد عزل البشير، اتفاقا لتقاسم السلطة مع المعارضة أوائل شهر يوليو/ حزيران، بحضور وسطاء من الاتحاد الأفريقي بعد محادثات طويلة. وتوصل الطرفان إلى هذا الاتفاق بعد أزمة سياسية طويلة شهدتها البلاد أعقبت إطاحة البشير في أبريل/ نيسان.

مشاركة :