موسكو، دمشق - وكالات - أعلنت موسكو، أمس، أن القوات الجوية الروسية ساعدت النظام السوري في صد هجومين شنتهما فصائل المعارضة في محافظة إدلب، وأن «هجمات المسلحين أدت إلى مقتل 110 جنود سوريين و65 مدنياً خلال 4 أشهر» في المحافظة ذاتها، متهمة واشنطن بـ«نهب» النفط السوري وإعداد تشكيل مسلح في التنف. وقال رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، إن «القوات السورية صدت (الأحد) بمساعدة القوات الجوية الروسية هجومين واسعي النطاق شارك فيهما أكثر من 300 مسلح ضد مواقعها في ضواحي إدلب».وأضاف أن المسلحين «يحشدون قواتهم في المنطقة الشرقية الشمالية لمنطقة خفض التوتر في إدلب بهدف شن هجمات واسعة النطاق». وأشار إلى أن «الإرهابيين مستمرون في محاولة تنظيم الهجمات على قاعدة حميميم الجوية... ولهذا الغرض يستخدمون أنظمة راجمات الصواريخ والطائرات من دون طيار في عمليات القصف».وذكر أن «الأراضي التي تسيطر عليها واشنطن والتحالف الدولي في منطقة الفرات شهدت 300 عملية إرهابية قتل فيها 225 شخصاً، خلال يونيوالماضي ويوليو الجاري».واتهم المستشارين الأميركيين بـ«تدريب نحو 2700 مسلح ينتمون إلى جيش العشائر العربية في منطقة التنف القريبة من الحدود الأردنية»، وأن القوات الأميركية تقوم بنقل جزء من هؤلاء المسلحين الى منطقة شرق الفرات وترسل آخرين إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية «من أجل القيام بعمليات تخريبية». كما اتهم الوحدات الأميركية بـ«نهب المنشآت النفطية والحقول في منطقة الفرات التابعة للحكومة السورية الشرعية». إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات النظام استعادت السيطرة على قريتي الجبين وتل ملح، في شمال محافظة حماة، من مقاتلي المعارضة الذين انسحبوا في أعقاب قصف جوي ومدفعي كثيف.وقتل 7 مدنيين، أمس، في قصف جوي عنيف استهدف أحياءً سكنية في كفرزيتا ولطمين في محافظة حماة، بعد يوم واحد على مقتل 11 مدنيا في غارات جوية وقصف مدفعي من قبل القوات السورية وحليفتها الروسية على مناطق عدة في إدلب وحماة، بحسب المرصد. وقتل 5 مدنيين في قصف للتحالف الدولي على حقل زراعي في بلدة الرز، في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة الأكراد. ونشرت وسائل إعلام محلية مقطع فيديو يوثق اعتداء أحد عناصر «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية أهم مكوناتها، على شابين وامرأة في منبج، بالضرب المبرح والشتائم والإهانات لرفضهم التجنيد الإجباري. وأظهر المقطع سحب العنصر للشابين والمرأة، وهم مكبلو الأيدي، من سيارة إلى ساحة ترابية، وبدأ عنصر «الوحدات» الذي يرتدي قناعا بخلع حجاب المرأة والاعتداء عليها بالضرب وعلى الشابين اللذين معها، ليقوم في نهاية المقطع بالتبول عليهم. من ناحية أخرى، نشرت وسائل إعلام موالية للنظام صوراً للرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء وابنهما حافظ خلال زيارتها لأحد المطاعم في العاصمة دمشق، ونقلت عن مدير المطعم أن الزيارة «غير متوقعة».وقال وزير الخارجية، وليد المعلم، إن سورية وبيلاروسيا اتفقتا على عقد اجتماع على مستوى لجنة تمثل الحكومتين لبحث التعاون الاقتصادي والتقني وتعزيز العلاقات بين البلدين.وبموازاة ذلك، كشف النائب الأردني، طارق خوري، عن «زيارة مرتقبة» لوزير النقل السوري علي الحمود، إلى عمّان. وقال إن من المتوقع أن تبدأ زيارة الحمود لعمان، الخميس المقبل، لبحث الملفات المتعلقة بالنقل.
مشاركة :