أمجد طبلية، شاب سوري يبلغ من العمر 18 عاما واحد من بين آلاف اللاجئين المقيمين في اسطنبول بعدما فر رفقة عائلته من ويلات الحرب في إدلب، وجد نفسه مجبرا إلى العودة "قسريا" إلى سوريا بعد أن أوقفته السلطات للتحقق من هويته ليتضح أنه لا يحمل وثائق صادرة عن المدينة. فبعدما أصدر مكتب حاكم إسطنبول الأسبوع الماضي بيانًا يأمر اللاجئين السوريين غير المسجلين في إسطنبول بالعودة إلى المدينة التي سجلوا فيها بات العديد من السوريين مهددين باعادة الترحيل. وخلال حديث شقيق أمجد أحمد طبلية ليورونيوز الذي ذكر أنه نُقل على الفور إلى مركز احتجاز، قال أحمد "غادرت المنزل واستقلت سيارة أجرة، استغرق الأمر 20 دقيقة...حتى في هذا الوقت القصير، لم يتمكنوا من الانتظار ونقلوه إلى الجزء الآسيوي من المدينة." وأضاف أنه توجه مباشرة إلى المركز الذي كان يحتجز فيه شقيقه وقدم للسلطات وثائق أخيه. وذكر أحمد أنه تلقى مكالمة في وقت لاحق من أمجد قال له إنه أعيد إلى سوريا، وهو ما كانت تخشى منه أسرته لأن هناك مناطق في أدلب تشكل خطورة خاصة لأنها خاضعة لجبهة النصرة. وقالت عائلة أمجد لاحقا أنه أعيد إلى أسطنبول، فيما ذكرت السلطات إن الترحيل "كان خطأ". وكانت مصلحة الهجرة في اسطنبول قد نفت هذه المزاعم وقالت إنه لم يتم ترحيل أي سوري إلى سوريا. ةقالت ؤئيسة فرع منظمة أسطنبول لحقوق الانسان جولدرين يوليري ليورونيوز إنهم تلقوا مؤخرا معلومات عن عمليات الترحيل القسري. وأضافت "لقد تلقينا معلومات تفيد بأن الشرطة تقوم بمراقبة الهوية على وسائل النقل العام وأمام المصانع وأن الناس يتم إرسالهم مباشرة إلى مراكز العودة". وأضافت يوليري أن هؤلاء اللاجئين يجب أن يكون لهم في الواقع الحق في معارضة هذا القرار الإداري ، لكن الكثير منهم لا يحصلون على فرصة وأفادت أن المسؤولين يمارسون ضغوطا على اللاجئين الذين يتم القبض عليهم دون تحديد الهوية ويتم تسجيلهم للتوقيع على "نماذج العودة الطوعية".تشديد الإجراءات: نهاية الأسبوع الماضي قال أربعة سوريين في شمال سوريا إنهم أُرسلوا رغما عنهم إلى المنطقة، وكانوا جميعا يعتقدون أنهم يتنقلون داخل تركيا ولم يعبروا الحدود إلى بلد مزقته سنوات الحرب الأهلية الثماني. فيما قال موظف سوري في معبر باب الهوى لرويترز إنه سجل عودة ما لا يقل عن 4500 سوري هذا الشهر لكنه لم يستطع تحديد عدد من عادوا منهم طوعا أو من تم ترحيلهم رغم إرادتهم. لا تمثل هذه الأعداد سوى نسبة ضئيلة من اللاجئين السوريين في تركيا البالغ عددهم 3.6 مليون لاجيء لكن عمليات التوقيف والنقل توحي بأن السلطات بدأت تشدد إجراءاتها لمعالجة الشكاوى المتصاعدة من طول وجود السوريين. وتأتي هذه الإجراءات بعد اشتباكين في اسطنبول هاجمت فيهما مجموعات من الناس عددا من المتاجر السورية التي أصبحت هدفا لاستياء الأتراك الذين يعتقدون أن السوريين يشغلون الوظائف ويزاحمونهم في الخدمات الصحية والتعليمية في وقت تكافح فيه تركيا ركودا اقتصاديا. ويعيش أغلب السوريين في محافظات الجنوب التركية قرب الحدود غير أن محافظة اسطنبول تستضيف أكبر مجموعة منهم. وبدأ كثيرون منهم الاختباء في بيوتهم انتظارا لانحسار موجة الاعتقالات كما توقف البعض عن العمل تعبيرا عن غضبهم. تطالعون ايضا على يورونيوز: قبرص تحاكم بريطانية على خلفية توجيه تهم بالاغتصاب إلى 12 إسرائيلياً تحالف "العيون الخمس" يجتمع في بريطانيا تجمع المهنيين السودانيين يدعو لاحتجاجات في عموم البلاد بعد مقتل تلاميذ بالرصاص
مشاركة :