نفذت مديرية السجون بمنطقة مكة المكرمة بالتعاون مع لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمكة المكرمة "تراحم"، دورة تدريبية للنزلاء حول استخدام تقنية الواقع الافتراضي، بإشراف باحثين ومختصين من جامعة أم القرى وهما الدكتور عبد العزيز مشرف الشاعر، والدكتور محمد علي الغامدي، من الكلية الجامعية بالجموم، قسم علوم الحاسب الآلي. وفي التفاصيل، قدّم الباحثان نظاماً مبنياً على تقنية الواقع الافتراضي لتقديم الخدمات الإصلاحية وبرامج إعادة التأهيل العملي للسجناء والمفرج عنهم. وركزت هذه النسخة الابتدائية من النظام على توفير التدريب العملي للسجناء والمفرج عنهم في مهارة الميكانيكا، حيث تهدف إلى زيادة التحفيز والاهتمام في بيئة تفاعلية فعالة، بالإضافة إلى تنويع واستخدام طرق تدريب حديثة ذات فائدة أكبر. وفي هذا الصدد، أوضح الباحثان أن هذا النظام هو نقطة انطلاقة لتطوير مستقبلي أكبر، حيث سيتم توسيع مجال البحث والتطوير في المستقبل القريب ليشمل برامج تعليمية وتدريبية أكبر تستهدف السجناء والمفرج عنهم. وأضاف الباحثان أيضاً أن من أهم فوائد النظام المطور هو تقليل التكاليف، حيث تعمل هذه التقنية إلى الاستغناء عن العديد من الأدوات والطرق التقليدية المكلفة. ومن جهته، قال مدير سجون منطقة مكة المكرمة اللواء ماجد الدويش: إن البرنامج سيعقد لمدة شهر ويستهدف كمرحلة أولى نزلاء إصلاحية العاصمة المقدسة. وتقوم فلسفة التدريب على هذه التقنية مستقبلاً بالعمل كبديل للأدوات الحادة والمعدات في المعاهد المهنية ومطابخ السجون وهي تقنية رائدة تواكب للتطور التقني بالعالم. وذكر "الدويش" أن هذا البرنامج التدريبي هو تدريب نوعي فريد على مستوى المملكة، ويتعلق باستخدام أجهزة الواقع الافتراضي في تدريب النزلاء لمواكبة النهضة التقنية العالمية. وبين مدير الإدارة العامة لإصلاحية العاصمة المقدسة المقدم وليد الصاعدي أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن الاتفاقية التي تم توقيعها بين مديرية السجون بمنطقة مكة المكرمة وجامعة أم القرى برعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. وقدم "الصاعدي" شكره وتقديره للباحثين المختصين، ولرئيس لجنة تراحم بمكة المكرمة على الجهود المبذولة لتطوير وتنويع البرامج التدريبية التي تهدف لإصلاح وتأهيل النزلاء.
مشاركة :