أبوظبي: «الخليج» أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن اهتمامنا بالأم وأطفالها لا يتوقف وسنستمر في دعمهما لأنهما العنصر الأساسي واللبنة الأولى للمجتمع.وقالت سموها، في كلمة لها بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتأسيس المجلس، الذي يصادف 30 يوليو/ تموز، إن المجلس خطا خطوات كبيرة منذ إنشائه، ووضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط للنهوض بالأم وأطفالها وتيسير السبل لهم ليعيشوا في بيئة طبيعية مريحة بعيدة عن المعوقات لينطلقوا نحو المستقبل بثقة ويأخذوا مواقعهم في مسيرة التنمية في البلاد.ذكرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو من علمنا كيف نهتم بالأم وأطفالها وهو الذي كان يقول إنهما أساس المجتمع فإن صلحت الأم والطفل صلح باقي أفراد المجتمع، ولذلك نهجت القيادة الرشيدة في الدولة منهج القائد الراحل فوضعت القوانين والقرارات التي تدعم الأم والطفل لبناء حاضرهم ومستقبلهم.وأشارت سمو أم الإمارات إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً في تنفيذ الكثير من الخطوات لرفع شأن الأم والطفل، حيث تم تخصيص جائزة لأفضل بحث في مجال الأمومة والطفولة وكانت في البداية على مستوى دولة الإمارات وقد عممنا هذه الجائزة على المستوى العالمي، وتولى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة تنفيذ توجيهاتنا بإعلان المجلس الاستشاري للأطفال، وكذلك تأسيس جمعية أمهات أصحاب الهمم «همة» كما أنشأ مركز فاطمة بنت مبارك لأبحاث الطفل، وكلفنا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للتعاون مع جامعة الإمارات للاستفادة من تجارب الجامعة في هذا المجال.ويهدف هذا المركز إلى تدريب الطلبة الخريجين من الجامعة، وإقامة تعاون وشراكات إيجابية وتنمية وتطوير احتياجات الطفولة في الدولة، بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة ونشر التوعية بها لدى المعنيين في جامعة الإمارات وتحقيق استفادة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من الأبحاث والدراسات التي تجريها الجامعة في مجال الأمومة والطفولة. وأعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، عن أملها بأن يخطو المجلس خطوات مهمة إلى الأمام خلال الفترة المقبلة لتصب جميعها في صالح أبنائنا ألأطفال وأخواتنا الأمهات اللبنة الأساسية للمجتمع.وأكدت الريم عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن المجلس يسعى إلى الارتقاء بمستوى الرعاية والحماية والمشاركة والتمكين للأم وأطفالها وتقديم الدعم والمساندة لهما في جميع المجالات.وقالت في كلمة لها إن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حقق إنجازات معتبرة خلال السنوات الماضية بفضل دعم ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.وذكرت أن المجلس دأب منذ إنشائه على اقتراح السياسات التنموية في مجال الأمومة والطفولة ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق التنمية المستدامة، وتشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للأمومة والطفولة والتوصيات واقتراح تعديل التشريعات والقوانين المتعلقة بقضاياهما لتحقيق التنمية المستدامة.وأوضحت أن الطفل بدولة الإمارات يحظى بفضل القيادة الرشيدة واهتمامها الكبير بالعناية التامة؛ حيث تحرص القيادة على إعطاء كل فرد في المجتمع حقّه في الحياة والتمتع بكافة الحقوق الواجبة كالتعليم والصحة والأمن والأمان، وتبعاً لذلك فقد أصدرت الدولة قوانين خاصة برعاية الطفل وخصصت مساحات واسعة منها ترعى حقوقه، وتلزم من يقوم برعايته على أن يعطي الطفل الحرية الكاملة في ممارسة حقوقه الأسرية والصحية والثقافية والتعليمية والحق في الحماية. وأشارت إلى أن لدولة الإمارات مركزاً مرموقاً بين الدول، سواء من حيث قوانينها الراعية للأمومة والطفولة أو من حيث الالتزام بإيجاد بيئة مثالية لتربية الطفل وتنشئته على القيم والمبادئ الأخلاقية.وبخصوص التطورات التي شهدها المجلس خلال السنوات الماضية، فقالت الفلاسي: إن أبرز الإنجازات التي تحققت هي تنفيذ جملة من البرامج والخطط التي تسعى إلى تطوير حياة الأم وأطفالها بكافة أشكالها، استناداً إلى الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة واستراتيجية حقوق الطفل وأصحاب الهمم، مشيرة إلى أن إنشاء المجلس الاستشاري للأطفال وجمعية أمهات أصحاب الهمم وهما خطوتان لهما وزنهما الكبير في سجل عمل المجلس.وذكرت أن ملتقى «قهوة همة» على سبيل المثال، والذي أقيم في مطلع شهر يوليو الحالي، كان فرصة حية للاهتمام الكبير الذي يحظى به الطفل الإماراتي وأصحاب الهمم والأمهات في كافة المجالات؛ حيث عبرت تلك الأمهات عن جملة من التجارب التي حصلت عليها تجاه أبنائها وأعطت لغيرها من الأمهات أفكاراً جديدة لتربية الأبناء بحيث يمكن ترقيته وتطويره ليكون عاملاً نافعاً في المجتمع.وأشارت إلى الورش الصيفية التي أقيمت وما تزال للطفل بهدف تسليط الضوء على التراث الإماراتي وتوعية الأطفال بأهمية هذا التراث والاعتماد على أصول التربية الحديثة وبث روح الانتماء الحضاري والتاريخي لوطنهم والتمسك بتراثه وتقاليده الأصيلة.وأكدت الريم الفلاسي في ختام كلمتها، أن هدف المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، هو وضع قواعد ومبادئ للأم تساعدها على النهوض بنفسها وبأطفالها، وكذلك الأخذ بيد الطفل من أجل حاضر مزدهر ومستقبل مشرق.ويواصل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مسيرته بتقدم كبير، من خلال وضع البرامج والأنشطة، التي ترعى الأم والطفل وتدعم تطلعاتهم في حاضرهم ومستقبلهم، ويدعم هذا التقدم الذي يحققه المجلس القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تقف بثبات إلى جانب الأم وأطفالها انطلاقاً من منهج راسخ للدولة وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
مشاركة :