استنفدت البشرية كل الموارد الطبيعية التي تتيحها الأرض وستعيش على الاقتراض اعتباراً من الاثنين، أي أبكر بشهرين مما كانت عليه الحال قبل عشرين عاماً، وفق ما أظهرت حسابات منظمة "غلوبال فوتبرينت نتوورك". وشدّدت المنظمة غير الحكومية في بيان على أن "البشرية تستخدم الموارد البيئية راهناً بسرعة تفوق بـ1,75 مرة" قدرة الأنظمة البيئية على التجدد. وحذّرت من "أننا نقضم الرأسمال الطبيعي لكوكبنا مخفّضين قدرته على التجدد في المستقبل". وأنماط الاستهلاك متفاوتة جداً من بلد إلى آخر. وأوضح الصندوق العالمي للطبيعة، وهو شريك لمنظمة "غلوبال فوتبرينت نتوورك"، أن "إندونيسيا ستستهلك كل الموارد للسنة برمتها في غضون 342 يوماً. ولو عاش الجميع مثل الفرنسيين لاحتاج العالم إلى موارد 2,7 كوكب" وإلى موارد خمسة كواكب إذا استهلك العالم مثل الأميركيين. وقال الصندوق العالمي للطبيعة إذا أراد العالم عدم استهلاك موارد الأرض قبل 31 كانون الأول (ديسمبر)، فإن "انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي تشكل وحدها 60 في المئة من بصمتنا البيئية العالمة، مجال التحرك الرئيسي". وأضاف "من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 50 في المئة يمكننا أن نكسب 93 يوماً في السنة وإرجاء يوم تجاوز موارد الأرض إلى تشرين الأول (اكتوبر)". وتابع الصندوق: "من خلال خفض استهلاك البروتينات الحيوانية إلى النصف يمكننا أن نؤخر يوم التجاوز بـ15 يوماً"، ومع خفض الهدر الغذائي بالنصف يمكن كسب عشرة أيام.
مشاركة :