أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، المستشفى الأول والوحيد للأطفال في دولة الإمارات، عن نجاح ثالث عملية زراعة كلى يجريها، وذلك لطفل هندي في السابعة من العمر، وجرت العملية الناجحة بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وبدعم من مؤسسة الجليلة، وكانت معاناة الطفل آدم، من الهند، بدأت بعد أشهر قليلة من ولادته، حيث تم تشخيصه بمرض نقص تنسج الكلى، وهو ما أدى إلى ضمور في كليتيه، نتج عنه قصور في وظائف الكلى، وبالتالي تأخر في النمو والتطور الجسدي. وكان آدم يخضع لإجراء غسيل الكلى لمدة خمس سنوات في منزله في رأس الخيمة، قبل أن تتطور حالته ويحتاج إلى غسيل الكلى الدموي (Hemodialysis)، حيث تم تحويله مباشرة إلى مركز التميّز لأمراض الكلى في الجليلة للأطفال للحصول على هذا النوع من غسيل الكلى المعقد نوعاً ما، وخصوصاً أن هذا العلاج يستمر عادة لمدة خمس ساعات، بواقع ثلاث مرات إلى أربع مرات أسبوعياً، وهو ما يمثل مشقة وضغطاً نفسياً وصحياً على الطفل وعائلته، وهو ما أدى إلى وضع اسم الطفل آدم على قائمة الانتظار لعمليات زراعة الكلى، وحين تم إبلاغ العائلة بوجود متبرع، كانت ردة الفعل الأولى لآدم أنه أخيراً سيحقق حلمه بالانضمام إلى بقية الأطفال في المدرسة. وقال الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي للجليلة للأطفال: «مع نجاح العملية الثالثة لزراعة الكلى للطفل آدم، تواصل الجليلة للأطفال ترسيخ مكانتها كصرح طبي رائد في مجال طب الأطفال، فمع كل إنجاز طبي تسجله، تكتسب الجليلة خبرات أعمق ومعرفة أكبر في العديد من مجالات طب الأطفال، وخصوصاً من خلال معالجة العديد من الحالات المرضية المعقدة والنادرة التي تحتاج إلى أطباء ذوي تخصصات دقيقة، وبفضل الله وفضل شركائنا، جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومؤسسة الجليلة، وأيضاً بفضل دعم العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة، يتعافى آدم بشكل جيد جداً، ويستطيع الآن أن يحقق أمنيته بالالتحاق بالمدرسة في الموسم القادم». عمليات ناجحة من جهته، أكد الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في الجليلة للأطفال، أن العملية الجراحية استغرقت حوالي أربع ساعات، نفذها فريق طبي مشترك من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، يضم أكثر من 15 اختصاصياً من مختلف التخصصات الطبية. وأضاف الدكتور العوضي: «نحن سعداء جداً لنجاح العملية الثالثة على التوالي لزراعة الكلى للأطفال، وهو ما يسهم في تعزيز مكانة إمارة دبي ودولة الإمارات كمركز إقليمي لعمليات زراعة الأعضاء بشكل عام، وزراعة الأعضاء للأطفال بشكل خاص». وأضاف الدكتور العوضي: «إن رؤية ابتسامة الطفل آدم وعائلته بعد نجاح العملية، وسعادتهم بالعودة لممارسة حياتهم الطبيعية كباقي العائلات هو ما يجعلنا نفخر بفريقنا الطبي، وبشركائنا الذين ساهموا في هذا الإنجاز». اهتمام وقال متحدث باسم مؤسسة الجليلة: «تهتم مؤسسة الجليلة بدرجة كبيرة في الاستثمار في البحوث الطبية، لأننا نؤمن بأن التطوير والابتكار في مجال طب الأطفال هو السبيل الأمثل لتوفير العلاجات الرائدة التي تسهم في إنقاذ حياة المرضى الأطفال، مثل عملية زراعة الكلى للطفل آدم. نحن سعداء جداً بكوننا ساهمنا ونساهم دوماً في تحقيق هذا التميّز والإنجازات الطبية المتميّزة، وذلك بالموازاة مع جهودنا في تخفيف الأعباء المالية عن بعض الأسر حتى يتمكن المرضى من التركيز على التعافي واستعادة صحتهم».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :