قال الحشد الشعبي في العراق إن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي اتخذ قراره بإغلاق مقار الحشد في المدن العراقية استجابة للضغوط الأمريكية. وبدلا من مواقعها في الداخل العراقي نشطت فصائل شيعية مرتبطة بالحشد الشعبي في منطقة البوكمال السورية المحاذية للعراق. وقال قيادي في الحشد إن نقل اللواء 30 من الحشد بقيادة وعد قدو الذي شملته العقوبات الأمريكية جاء استجابة لضغوط من السفارة الأمريكية في بغداد، موضحًا أن عبدالمهدي استبق القرار الأمريكي بمعاقبة القدو بنقل لوائه من سهل نينوى وإحلال الشرطة الاتحادية محله. وبيّن أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التقى في الأيام الثلاثة الماضية عددا من الفصائل الشيعية المنتشرة في البوكمال، ووجه قادتها بالاستعداد للمواجهة مع واشنطن لأنها ستكون طرفا فاعلا فيها. وعقد المسؤول الأمني الإيراني اجتماعا مشتركا ضم مستشارين في الحرس الثوري وقادة فصائل عراقية تعمل على الأرض السورية بالتنسيق مع حزب الله اللبناني وأجهزة الأمن الإيرانية. عبدالمهدي الذي بعث الى الأمريكان رسالة مفادها بأن جميع مقار الحشد الشعبي قد أغلقت في المدن العراقية وانضوت تحت سيطرة المؤسسة العسكرية يتغاضى عن تحركات سليماني ولقاءاته الفصائل العراقية المسلحة لأن تدخله سيؤدي إلى صدام مباشر مع تلك الفصائل. من جهته قال القيادي في كتلة المحور السني حيدر الملا إن عبدالمهدي يتحاشى الصدام مع فصائل الحشد لأن تلك الفصائل ستقتحم قصر رئيس الحكومة العراقية وتخرجه منه إذا اقتضى الأمر ذلك. وبينما نفت الحكومة العراقية وجود مستشارين إيرانيين يعملون مع فصائل الحشد الشعبي شيعت إيران سرابيان القيادي في الحرس الثوري الذي قتل إثر قصف نفذته طائرة مجهولة على معسكر آمرلي الذي تشغله كتائب حزب الله المرتبطة بالحشد الشعبي. القيادي في الحشد أضاف أن الاتصالات مع سليماني لم تنقطع وأن هناك خطوط اتصال ساخنة بينه وبين قادة الفصائل الشيعية.
مشاركة :