ادعاءات الانقلابيين الإعلامية.. تفضحها انتصارات الشرعية على الأرض تعيش ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حالة طوارئ غير معلنة في محافظة صعدة، جراء تعرضها لضغط عسكري غير مسبوق إثر شن الجيش الوطني اليمني عمليات عسكرية واسعة على كافة محاور المحافظة، بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ما أجبر الميليشيا على الخروج من سياسة التكتم والتعتيم الإعلامية على المعارك الدائرة في عمق صعدة. وظلت آلة الدعاية الحوثية الإيرانية تضلل أنصارها طيلة العامين الماضيين بعدم اقتراب العمليات العسكرية من صعدة، خوفاً من تعرّضهم لانهيارات معنوية وهزائم نفسية لما تمثله من أهمية للميليشيا كونها المعقل الجغرافي والعسكري للحوثيين ومركز قيادتهم العسكرية والأيديولوجية، والوكر الذي يختبئ فيه زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي. واعترفت وسائل إعلام الحوثي بتعرضها لضغط عسكري كبير، جراء شن الجيش الوطني اليمني زحفاً عسكرياً واسعاً عبر محاور عدة في عمق مديريات صعدة، الأمر الذي شكل صدمة نفسية للكثير من أنصارها، بعد أن ظلت وسائل إعلامها تسوق لهم ابتعاد صعدة عن خطر العمليات العسكرية. وتعليقاً على ذلك، قال محافظ صعدة العميد هادي طرشان الوائلي في تصريح لـ"الرياض": "العمليات العسكرية متواصلة، وتدور المعارك في ثماني مديريات"، مؤكداً أن الجيش الوطني بات يسيطر على ثلاث مديريات ويلاحق جيوب الحوثيين فيها، ومنها سيطرته على مركز مديرية الظاهر ويقترب من السيطرة على كامل مديرية باقم، وأصبح على مشارف تحرير مديرية شذا، كما وصلت قوات الشرعية إلى مشارف مديرية كتاف. وفرضت قوات الجيش الوطني خلال الأيام الثلاثة الماضية، سيطرتها على سلاسل جبلية وعرة في مديرية باقم وحررت أجزاءً واسعة من سلسلة جبل النار الاستراتيجي، وتقترب من الالتحام بسلسلة جبال النخعة التابعة لمديرية الصفراء، فيما أكد ضباط في الجيش اليمني لـ"الرياض" استمرار تقدم الجيش صوب وادي الفحلوين القريب من مركز كتاف، بالتزامن مع تحرير مواقع جديدة في مديرية حيدان، ما سيجعل السيطرة عليها خطوة مهمة باتجاه هزيمة الميليشيا. وأضاف الوائلي، قوات اللواء الثالث عروبة تواصل التقدم في مديرية حيدان، ووصلت إلى أسفل جبل مران، وتوقّع اقتراب السيطرة الكاملة على مسقط رأس الهالك حسين الحوثي في جرف سفيان بمران، كما أشار إلى أن المعارك تدور أيضاً في مديرية الصفراء، بالإضافة إلى استمرار المعارك في مديرية الحشوة بالتزامن مع تقدم للجيش في عمق مديرية رازح. ولفت الوائلي إلى أن مجموع المديريات التي تدور فيها المعارك تشكل أكثر من 60 % من إجمالي مساحة صعدة، وأردف، العمليات العسكرية في جميع هذه المديريات تتقدم صوب مركز المحافظة، وسخر من استمرار التضليل الذي يمارسه إعلام الحوثي على أنصار الميليشيا المغرر بهم، لافتاً إلى أن تقدم الجيش اليمني وتوغل قواته في عمق مديريات صعدة يفضح الحوثيين ويعرّي زيف الدعاية الإيرانية. وتشير مصادر عسكرية يمنية إلى وجود عدد من مراكز العمليات في أماكن محصنة بصعدة، وترتبط بمراكز عمليات في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويتولى إداراتها ضباط ارتباط حوثيين، إضافة إلى عناصر يتبعون لتنظيم حزب الله الإرهابي وأخرى تابعة للحرس الثوري الإرهابي، كما تقوم بتطوير الصواريخ الباليستية وإنشاء منصات لإطلاقها، ناهيك عن وجود مراكز ومعسكرات تدريب تضطلع بإعداد عناصر حوثية يمنية.