بطولة غرب آسيا بوابة العراق لرفع الحظر عن ملاعب بغدادبغداد - تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات النسخة التاسعة لبطولة غرب آسيا في كرة القدم، بعد ستة أعوام على نسختها الأخيرة، وللمرة الأولى على أرض العراق الذي يأمل في أن تتوج استضافتها بدعم مطالبه المستمرة لرفع الحظر المفروض عن إقامة المباريات الدولية على ملاعب بغداد.وبين 30 يوليو و14 أغسطس، ستتنافس تسعة منتخبات وزعت على مجموعتين في مدينتي كربلاء الجنوبية وأربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، وهما من ضمن ثلاث مدن (إضافة إلى البصرة) أجاز الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” العام الماضي للعراق إقامة مباريات فيها بعد حظر امتد أعواما طويلة، ولا يزال مفروضا على عاصمة بلاد الرافدين.ويستهل المنتخبان العراقي واللبناني مباريات المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبات سوريا وفلسطين واليمن، ويلتقيان الثلاثاء على ملعب كربلاء الدولي الذي يستضيف كل مباريات هذه المجموعة.ويتواجد في المجموعة الثانية التي تنطلق مبارياتها في الرابع من أغسطس في أربيل، الأردن والكويت والسعودية والبحرين.وبحسب نظام البطولة، يخوض صاحبا المركز الأول في كل مجموعة، المباراة النهائية التي تقام على ملعب كربلاء. ورصدت اللجنة المنظمة جائزة قدرها 100 ألف دولار للفائز، و50 ألف دولار للوصيف.وتقام البطولة التي ينظمها اتحاد غرب آسيا برئاسة الأمير الأردني علي بن الحسين للمرة الأولى منذ 2013 حين توجت قطر باللقب على أرضها. وكان من المقرر أن تقام النسخة الحالية في الأردن عام 2017، لكنها أرجئت ونقلت إلى العراق حيث كان من المقرر أن تقام أواخر العام الماضي، قبل أن ترجأ مجددا إلى الصيف الحالي.وأشارت تقارير صحافية إلى أن الإرجاء الأخير كان لأسباب تسويقية كون موعدها كان قبل أسابيع من انطلاق كأس آسيا 2019 في الإمارات.وستكون هذه المرة الأولى يستضيف فيها العراق هذه البطولة التي توج بلقبها مرة واحدة عام 2002 في النسخة الثانية التي أقيمت في سوريا.بروفة إعدادية هامة ومن جهته، ينظر الاتحاد العراقي إلى هذه البطولة كاختبار تنظيمي بالدرجة الأولى في سعيه لإقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” برفع الحظر عن ملاعب العاصمة، لاسيما في ظل التحسن اللافت للأوضاع الأمنية فيها منذ إعلان “النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية في أواخر العام 2017.ورأى نائب رئيس الاتحاد العراقي علي جبار أن نجاح البلاد في تنظيم البطولة، سيدعم المطالب من أجل رفع الحظر. وقال في تصريح صحافي “نتطلع إلى نجاح تنظيمي لافت يسهم في دعم مطالب العراق لرفع الحظر عن ملاعب بغداد، وكذلك استعداد العراق لاستضافة أي تجمع كروي”.وعلى المستطيل الأخضر، يرى مدرب المنتخب العراقي السلوفيني ستريشكو كاتانيتش أن “خوض ما يقارب خمس مباريات في مثل هذه البطولة يمثل فرصة طيبة لرفع مستوى التحضير قبل دخول معترك تصفيات آسيا المزدوجة، وتشكيل رؤية فنية واضحة عن اللاعبين”.ويخوض منتخب “أسود الرافدين” منافسات البطولة بتشكيلة يغيب عنها علي عدنان وجستن ميرام ومهند علي لارتباطهما مع نادييهما وايتكابس الكندي وأتلانتا يونايتد الأميركي على التوالي.وعلى الجهة المقابلة وصف لاعب المنتخب اللبناني حسن معتوق مباراة فريقه الأولى ضمن منافسات بطولة غرب آسيا التاسعة أمام العراق بالمهمة، ورأى أنها ستحدد مسار منتخب “الأرز” في البطولة. وقال معتوق في تصريحات نقلتها مواقع إخبارية “المباراة الأولى مع المضيف مهمة كون العراق من المنتخبات المنافسة في المجموعة الثانية”، مؤكدا أن “الفريق اللبناني جاء من أجل المنافسة وليس السياحة”. وأضاف النجم اللبناني أن “استعدادات الفريق جيدة وهناك رغبة لدى الجميع في تقديم مستوى مميز، لاسيما وأن البطولة ستكون محطة للإعداد لتصفيات آسيا وكأس العالم، وبالتالي نطمح لأن يكون منتخب لبنان من المنتخبات المنافسة على لقب البطولة”.وتابع معتوق حديثه بالقول إن “المنتخبات جميعها تطمح لأن تكون البطولة مميزة وناجحة، ونأمل للأشقاء العراقيين نجاح التنظيم”.ويتوقع أن تكون المنافسة في المجموعة الأولى بين العراق وسوريا على أشدها، إذ يبحث كلا المنتخبين عن لقب ثان في البطولة بعد 2012 في الكويت.وحض رئيس اتحاد الكرة السوري فادي الدباس في تصريحات على هامش ختام معسكر نسور قاسيون بقيادة المدرب فجر إبراهيم على “بذل الجهد المطلوب لتحقيق نتائج مشرفة والمنافسة على لقب البطولة ومصالحة الجمهور قبل الاستحقاق المنتظر المتمثل بالتصفيات المشتركة لآسيا وكأس العالم”.ومن جهته، كان المنتخب الفلسطيني أول الواصلين إلى كربلاء السبت، حيث شدد مدربه الجزائري نورالدين ولد علي على المراهنة “على لاعبينا الشباب الذين نأمل منهم تقديم مستوى طيب”.استعداد أردني مطمئنفي المجموعة الثانية، ينتظر ملعب فرانسو حريري تحديا بين المنتخبات الأربعة التي ستشارك بمعظمها بتشكيلات شابة لانشغال اللاعبين الأساسيين في المعسكرات مع أنديتهم.وأنهى منتخب “النشامى” الاثنين معسكرا تدريبيا في تركيا بإشراف مدربه البلجيكي فيتال بوركلمانز، بحسب ما أفاد موقع الاتحاد الأردني.وأشار الاتحاد إلى أن المنتخب سيعود إلى عمان، قبل التوجه إلى أربيل مساء الخميس، ناقلا عن بوركلمانز رضاه عن استعدادات المنتخب التي شملت التعادل 3-3 مع فريق باشاك شهير وصيف الدوري التركي.وقال بوركلمانز “رفعنا مستوى الانسجام بين الوجوه الشابة وركائز الفريق، واختبرنا العديد من اللاعبين في مختلف المراكز”، مضيفا “أظهرنا أداء مطمئنا قبل انطلاق بطولة غرب آسيا”.كما سيشارك المنتخب السعودي بقيادة المدرب المؤقت يوسف عنبر، في البطولة في غياب أبرز لاعبيه الأساسيين، وبتشكيلة شابة في معظمها، مثله مثل المنتخب البحريني بقيادة المدرب البرتغالي هيليو سوزا، المطعم بأسماء مخضرمة مثل سيد ضياء وعبدالوهاب الصافيومن جهته، يشارك منتخب الكويت بعد معسكر في مدينة مارلو الإنكليزية استعدادا للبطولة وللتصفيات المشتركة التي تنطلق في سبتمبر.
مشاركة :