تزخر محافظة الوادي الجديد بالعديد من المقومات البيئية التي تساعد على تنشيط السياحة عبر الصحراء الشاسعة التي تحظى بها المحافظة بجميع مراكزها الإدارية الخمس.يقول محمود منصور، باحث في تراث الواحات، إنه في صحراء الوادي الجديد توجد مجالات واسعة تساعد الباحثين في إنجاز رسائلهم العلمية، فالطبيعة الصحراوية وكثبانها الرملية المتعددة ومنخفضاتها ومرتفعاتها وجبالها وهضابها كلها عوامل جذب للباحثين فى الجغرافيا الطبيعية.وأوضح محمود منصور أن في معادن الصحراء وجيولوجيتها وما في بطن الأرض من ثروات متعددة مجالًا كبيرًا للأبحاث، إضافة لتربتها ومياهها الجوفية وآبارها ونباتاتها الطبية، وهناك أيضًا مجال لدراسة الآثار واكتشافاتها.وأضاف محمود منصور أن ما يقرب من 90% من مساحة المحافظة منطقة رمال وتلال وهضاب ومرتفعات، فضلا عن الجبال والوديان، وهذه كلها أماكن مثالية للسياحة البيئية وسياحة المغامرات.ولفت محمود منصور إلى أن المحافظة تتميز بوجود ثروة من عيون المياه المعدنية الساخنة، فضلا عن الشمس الساطعة وعدم وجود تلوث بجميع أنواعه، وكل هذا يجعل منها الموقع المثالي للسياحة العلاجية، فضلا عن المناطق الأثرية والتي تتمثل فى 120 موقعًا أثريًا ترجع لمختلف العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية.يقول خالد حسن، مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالمحافظة، إن صحراء الوادى الجديد تمتاز بجمال طبيعتها، ومنظر منخفضات الواحات فى وسط الصحراء الشاسعة من أجمـل المناظر الطبيعية، حيث تلتف الجبال حول الواحات الجميلة وتعلوها القرى والهضاب المرتفعة وتحيطها النخيل والحدائق والمزارع وتمتاز الواحات بالمناخ الجاف وجوها المشمس الدافئ أغلـب فترات العام، وهـذا يؤهلها لتكون مشتى عالميًا، كما تمتاز أيضًا بعدم وجود التلوث بجميع أنواعه.وأوضح مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالمحافظة أن المحافظةتوجد بها العيون ذات المياه المعدنية الساخنة والباردة والتى تفيد كثيرًا فى علاج أمراض المعدة والكلى، وفى علاج آلام الروماتيزم والبرد والحساسية، فهناك بئر 3 بموط الساخنة والتى تبلغ درجة حرارتها 42 درجة مئوية وعين القصر الحامية بالداخلة وبئر بولاق 5 بالخارجة، وهناك من العيون الباردة الكثير ذات المياه العذبة.وذكر مدير هيئة تنشيط السياحة الإقليمية بالمحافظة أن الكثبان الرملية المنتشرة فى الواحات تتمثل فى حبات من الرمال الناعم الذى يسخن بحرارة الشمس ويزيل آلام البرد والحساسية والروماتيزم من الجسم عند دفنه فيه، وهو علاج طبيعى، ويمكن استغلال هذه الرمال فى سياحة التزحلق على الرمال أسوة برياضة التزحلق على الجليد كما توجد المناظر الطبيعية الخلابة مثل الصحراء البيضاء التى تحتوى على تكوينات صخرية شكلتها الطبيعة ولم تتدخل فيها أيدى البشر.وأضاف خالد حسن أن الصحراء الشاسعة لها جاذبية خاصة للأجانب من هواة المغامرات وسياحة السفاري، حيث تعد من الأماكن الفريدة للسياحة الصحراوية التى تحلو الإقامة فيها بالمعسكرات والمخيمات وتتنوع المناظر الطبيعية في الوادي الجديد من كثبان رملية متحركة على أشكال هلالية جميلة وصخور مختلفة على جوانب الطرق تأخذ أشكالًا متعددة.وناشد خالد حسن المسئولين بوزارة السياحة وضع أولوية خاصة لمحافظة الوادي الجديد كونها تتمتع بمقومات فريدة من نوعها في جميع المجالات، ولو استغلت الاستغلال الأمثل لكانت المحافظة الأولى على الخريطة السياحية، ومن أغنى المحافظات اقتصاديًا.
مشاركة :