مجلس الشيوخ الأمريكي في أحدث محاولاته لوقف إتمام صفقة أسلحة مثيرة للجدل للسعودية بقيمة 8.1 مليار دولار. جاء هذا بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حق النقض الرئاسي (فيتو) لتجاوز قرارات أصدرها مجلسا النواب والشيوخ في البرلمان (كونغرس) لوقف الصفقة. ويخشى منتقدون أن الأسلحة قد تُستخدم ضد المدنيين في الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن. لكن ترامب قال إن منع بيع الأسلحة سوف "يضعف القدرة التنافسية العالمية لأمريكا". وفي الأسبوع الماضي، رفض الرئيس الأمريكي القرارات التي نالت تأييدا من الديمقراطيين والجمهوريين، وقال إن وقف الصفقة قد يضر بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة. ومع ذلك، قال عدد من المشرعين في مجلس الشيوخ، ومنهم بعض الجمهوريين، إنه لا يوجد سبب مشروع لتجاوز الكونغرس.ترامب يلتف حول الكونغرس لإتمام صفقة أسلحة للسعوديةهل تنجح السعودية في حشد العرب لمواجهة إيران؟لماذا يكثف الحوثيون هجماتهم على الأهداف السعودية؟ وفي أول تصويت لمجلس الشيوخ يوم الاثنين، صوت خمسة جمهوريين ضد فيتو الرئيس إلى جانب زملائهم الديمقراطيين، وكانت النتيجة 45 مقابل 40. وامتنع 15 عضوا عن التصويت. وتلى ذلك تصويتان آخران، كانت نتائجهما مقاربة للتصويت الأول. وأعلنت إدارة ترامب في مايو/ أيار أنها ماضية في بيع أسلحة إلى السعودية والإمارات. وأعلن ترامب حالة طوارئ وطنية من أجل المضي قدما في عملية البيع. وقال إنه اتخذ القرار بسبب التهديد الذي تشكله إيران. وتتصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة التي أبرمتها قوى دولية مع إيران بشأن برنامجها النووي.