أعلن الجيش الأفغاني أن مسلحي حركة طالبان تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح بمعركة مع القوات الأمنية في ولاية بغلان شمالي البلاد الليلة الماضية، فيما اعترفت الحركة بالمقابل مقتل 13 من عناصرها خلال المعركة. وقال "الفيلق 209 شاهين"، في بيان اليوم الثلاثاء، إنه "إثر الاشتباك الذي خاضته عناصر اللواء الثاني مدعومين بغطاء مكثف من سلاح الجو بمديرية دهنه غوري في بغلان، لقي 52 إرهابيا طالباني مصرعهم فيما أصيب 33 بجروح"، لافتا إلى أن من بين القتلى سبعة من قيادات الحركة. وقد اندلعت معركة عنيفة بين الطرفين، بعد أن شنت عناصر طالبان هجوماً ضد القواعد العسكرية في منطقة " تبه قرغان"، حسبما ذكر البيان، لافتاً إلى أن "المهاجمين تعرضوا للهزيمة". وضبط الجنود كميات كبيرة من السلاح والذخيرة بحوزة الإرهابيين، بينها مدفع من عيار 82 ملم وقذائف صاروخية من طراز "آر بي جي 7" ورشاشات. وقد اعترفت طالبان بمقتل 13 من عناصرها في "المعركة العنيفة" على حد وصف الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد. ونقلت محطة "وان تي في" عن مجاهد قوله: "نجم عن الاشتباكات مصرع 13 عنصرا من المجاهدين". تأتي التطورات عقب إعلان الحكومة الأفغانية، على لسان وزير الدولة لشؤون السلام عبد السلام رحيمي السبت الماضي، أن مفاوضات السلام المباشرة بينها وبين حركة طالبان ستبدأ في غضون أسبوعين. ونقلت قناة "طلوع" الأفغانية عن رحيمي قوله إن "محادثات وجها لوجه بين الحكومة وحركة طالبان سوف تبدأ في خلال الأسبوعين المقبلين على أن تعقد في دولة أوروبية". وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.
مشاركة :