عندما يحقق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم العلامة الكاملة في مجموعته الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة "أستراليا 2015" بجمع تسع نقاط من الفوز على جميع منافسيه - تتالياً - الصين، مروراً بإندونيسيا، وأخيراً العراق، المباراتان الأخيرتان خارج أرضه، ويصبح متقدماً على أقرب منافسيه "الصين" بفارق أربع نقاط مريحة، لا يملك الناقد "المُحب" إلا أن يشجع الخطوات الإدارية والفنية لمنتخب يحصد المهم. نعم نبارك للاعبين والإداريين والفنيين هذه النتائج الطيبة، ونطالبهم في الوقت ذاته بالعمل على تعزيز الرصيد النقاطي، مع السعي لقرن ذلك في المباريات الثلاث الأخيرة "بالمستويات المقنعة" لكل محبي الأخضر، الذي يبدو أن دربه في التصفيات ليس "خضر" عاديا، بل شديد الاخضرار؟! - ما شاء الله تبارك الله -. الواضح أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني "لوبيز كارو" استفاد أيما استفادة من شدة وقسوة النقد الذي طاله وعناصر في البطولة الودية، التي جرت أخيراً في العاصمة الرياض! وهكذا فقد وفق إلى حد بعيد في التشكيل والتبديل، قبيل، وخلال، نزال العراق، مما يعزز الثقة فيه واختياراته المستقبلية. ولأجل تعزيزها أكثر، لا بد أن يعتمد على مبدأ الاستقرار في التشكيل، والدقة عند التبديل الذي، من المفترض، ألا يحدث إلا في حدود "جداً" ضيقة، مع العمل بتركيز "شديد" على إصلاح الخلل الفني والعناصري في المنهجية الدفاعية لتوليفة، أو تركيبة الفريق، من الناحية الدفاعية التي تبدو واضحة للمراقب والمحلل القريب من أمور الأخضر الفنية. وحتى استئناف المنافسة يوم الـ15 من نوفمبر المقبل، لعل منافسات دوري "جميل" تخرج عناصره الدولية بصورة أكثر تطورا بالاعتماد على العناصر الأجهز والأبرز، بغض النظر عن ألوان القمصان! أو جغرافية الأندية!