أكّد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف في اليمن باقية، وأن الاتفاق على بقائها في صنعاء لا يزال قائمًا.وكانت تقارير إخبارية زعمت خلال الأيام الماضية أن القوات السودانية المشاركة ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن، انسحبت من عدد من مناطق تمركزها في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.وفي سياق آخر، نفى برهان تمسك المجلس العسكري بالسلطة في السودان، وقال إن الشعب السوداني يحلم بحكومة مدنية ودولة مؤسسات، داعيًا إلى تسريع التوصل إلى اتفاق يمهد لوضع أفضل للبلاد.وقال في حوار تلفزيوني مع عدد من الصحفيين السودانيين الثلاثاء، إن السلطات ألقت القبض على المجموعات الثلاث التي أجرت محاولات انقلابية خلال الفترة التي تلت الثورة السودانية.وأعلن رئيس المجلس العسكري، قبول ما اتفقت عليه قوى الحرية والتغيير – قائدة الاحتجاجات الشعبية- والجبهة الثورية في أديس أبابا كملحق لـ“الاتفاق السياسي“ أو ”الإعلان الدستوري“.زهد في السلطةوقال برهان، إن الداعين لإعادة فتح الإعلان السياسي المتفق عليه مع قوى الحرية والتغيير، يريدون إطالة أمد التفاوض، وإن الشعب السوداني ضاق ذرعًا بالوضع السياسي الراهن، ويرغب في السلطة المدنية، وأكد أن العسكريين لا يتمسكون بالسلطة.وكانت الحركات المسلحة طالبت بضرورة فتح الاتفاق السياسي، وتضمين مطلوبات السلام التي اتفقوا عليها مع قوى الحرية بأديس أبابا إلى الاتفاق السياسي؛ لضمان مشاركتهم في المجلس السيادي والجهاز التنفيذي بإضافة ثلاثة مقاعد في ”السيادي“ وثلاثة في ”التنفيذي“.وأكد البرهان، تورط الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني- حزب البشير-، بجانب أحزاب سياسية أخرى في المحاولات الانقلابية الثلاث، وأن التحقيقات جارية مع المتورطين، وسيعلن عن نتائجها في نهايتها، وقال إن المجلس يمتلك دلائل وشواهد على تورط الإسلاميين بالتنسيق مع عسكريين.حكومة مدنيةوقال البرهان، إن المجلس العسكري الأكثر تضررًا من الاستمرار في السلطة، متابعًا: ”نسعى لأن يتولى المدنيون زمام الأمر، ونحن وقوى الحرية لا أحد له الحق في أن يتحدث باسم الشعب“.لكنه أشار إلى رضا غالبية الشعب السوداني بقوى الحرية والتغيير ممثلاً له، وقال إن قوى الحرية دعت للحراك الذي أسقط النظام السابق، وتابع ”نحن على مشارف الحكومة المدنية“.
مشاركة :