واشنطن تطلب من برلين وباريس ولندن المشاركة في تأمين «هرمز»

  • 7/31/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا الانضمام إلى قوة بحرية للمساعدة في تأمين مضيق هرمز وسط الأزمة مع إيران، بحسب ما ذكرت السفارة الأمريكية في برلين، أمس الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم السفارة تمارا ستيرنبرغ-غريلر في بيان: «طلبنا من ألمانيا رسميًا الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة للمساعدة في تأمين مضيق هرمز ومواجهة العدوان الإيراني». ومع تصاعد التوتر مع إيران حول مضيق هرمز، تعمل واشنطن على خطة أمنية للحفاظ على أمن الممرات البحرية والنقل البحري.الخطط الأمنية الجديدة تخللتها دعوة من الخارجية الأمريكية لجميع السفن لتشغيل أجهزة التتبع بشكل مستمر؛ للحد من الأنشطة غير المشروعة والتهريب، ولزيادة الشفافية فيما يتعلق بحركة السفن حول العالم. وأكد مصدر في الخارجية الأمريكية أن أنشطة كثيرة تجري فيها إغلاق أنظمة التعرف الآلي في السفن، كما تفعل طهران التي تنتهز الفرص لنقل شحنات مشبوهة، أو تعمد لتزوير الوثائق لإظهار أن الشحنات جاءت من دول مثل العراق لتفادي العقوبات. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الاثنين، أن واشنطن تدرس مع لندن آلية لمنع طهران من اختطاف الناقلات، وقال بومبيو: «نعمل على بناء خطتنا الأمنية للحفاظ على مضيق هرمز مفتوحًا، وهناك العديد من دول العالم تشاركنا الأمر ولها مصلحة في ذلك. بناء الخطة الأمنية قد يستغرق وقتًا، لكنني متأكد من أن العالم يتفهّم أن الولايات سوف تكون على استعداد لضمان النقل التجاري في المضيق».وسلط احتجاز مشاة البحرية الملكية البريطانية للناقلة الإيرانية (غريس1) قبالة ساحل جبل طارق، وهي محملة بخام إيراني يشتبه بأنه كان متجها إلى سوريا، على الحاجة لمزيد من الشفافية والرقابة في صناعة الشحن. وتبنت منظمة الملاحة الدولية التابعة للأمم المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات اتفاقية تلزم السفن بالتزود بأنظمة التعرف الآلي؛ لضمان تعزيز السلامة البحرية.إلى ذلك، ذكر موقع إذاعة (فردا) الأمريكية الناطقة بالفارسية من براغ، أن بيانات شركات تتبع الناقلات تُظهر أن أكثر من 111 مليون برميل من نفط إيران أصبحت مكدسة في الموانئ دون زبائن، خلال شهر يوليو الجاري فقط. وتشير الأرقام التي تم الحصول عليها من شركة (كبلر Kpler) التي تقوم بتتبع شحنات النفط في جميع أنحاء العالم، إلى أن النفط الإيراني المخزّن في ناقلات ثابتة حول منطقة الخليج العربي وصل إلى 56 مليون برميل، أي ما يقرب من الضعف منذ شهرين فقط.كما توضح الأرقام أن 55.5 مليون برميل أيضا يتم تخزينها في منشآت برية في إيران، وكمية كبيرة أخرى منها في منشآت داليان وجينجو في الصين. وبهذا يبلغ إجمالي مخزون النفط المكدس ما لا يقل عن 111 مليون برميل، وهذا فقط منذ بدء سريان الحظر الأمريكي على صادرات النفط الإيراني في مطلع مايو الماضي.وكانت إيران قبل ذلك تصدر حوالي مليوني برميل في اليوم حصة لها في السوق العالمية، والتي انخفضت حاليا إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا. وبلغة الأرقام، تراجعت واردات الصين من النفط الإيراني 60% خلال شهر يونيو الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وذلك إثر انتهاء مهلة الإعفاء من العقوبات الأمريكية في مايو.وكانت إدارة الرئيس ترامب قد منحت ثمانية مستوردين للنفط الإيراني، مهلة لمدة 180 يومًا في نوفمبر الماضي، لوقف مشترياتهم النفطية من إيران. وبلغت واردات الصين من النفط الإيراني 855 ألف طن خلال شهر يونيو. وكذلك تراجعت واردات الصين بـ30% خلال الأشهر الستة الأولى من العام لتبلغ 11 مليون طن.وأشار التقرير الى أنه ليس من الواضح مقدار الكمية التي يتم تخزينها في الصين ومقدار الاستهلاك. وتقول كبلر إن إيران لم تعد تملك ناقلات نفط كافية لتخزين النفط.

مشاركة :