الرياض - ناصر العساف أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أن المدة التي تسبق أولمبياد ريودي جانيرو 2016 غير كافية، وقال : “ جميعنا يدرك أن 6 أو 7 سنوات لإعداد بطل أولمبي فترة قصيرة ونحن نعرف أننا في 2016 في البرازيل لن نحدث فرقاً كبيراً لقصر المدة ولكننا سنحاول وسنفعل كل ما بوسعنا رغم أن فترة الإعداد تقارب 16 شهراً وهو ليس بالوقت الكافي ولكننا سنحاول تكرار تجربة بريطانيا التي حققت مركزاً متأخراً في أولمبياد 1996م في اتلانتا حين وضعت خطة لها ونجحت في العودة للدول الثلاث الأولى في أولمبياد لندن 2012 م ونحن نعرف أن إعداد البطل الأولمبي يحتاج من 8 إلى 10 سنوات ولكن أن أضع أهدافاً طموحة بهدف صعب وافشل بتحقيقه أفضل من أن أضع هدفاً سهلاً وأنجح في تحقيقه “ . وقدم الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العربية السعودية ظهر أمس بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ـ حفظهم الله ـ على مايقدمونه من دعم وتشجيع وجهود حثيثة لدعم الشباب السعودي في كافة المحافل والمناسبات. أهداف طموحة وقال الأمير عبدالله بن مساعد لقد وضعنا جميعا هدفا طموحا نعمل على تحقيقه، وهو أن تكون السعودية في أحد المراكز الثلاثة الأولى بدورة الألعاب الآسيوية عام 2022م وهو هدف لن يتحقق إلا بروح العزيمة والإصرار لمواجهة الاستحقاقات والتحديات المقبلة التي تفرض علينا العمل بروح الفريق الواحد بكل صدق وأمانة وتفان وإخلاص. وأضاف: “ قمنا بإجراء مراجعة شاملة لكل ما له صلة بالعمل الأولمبي في السعودية ، ولعل أهم ما نسعى إليه في الوقت الحالي هو التركيز على بناء الإستراتيجية المناسبة والإيمان بالرسالة والرؤيا الواضحة وتحويلها لواقع ملموس من خلال وضع الأهداف والخطط ، وهذا الأمر بدأ العمل فيه فعلياً في نهاية العام 2014م ولدينا العديد من المخرجات التي توصلنا إليها حتى وقتنا الحالي وما سيتم تنفيذه خلال الفترة المقبلة من أهداف استراتيجية وتحول مؤسسي وبرنامج النخبة للرياضيين السعوديين، بالإضافة لبرامج وأنشطة أخرى. وأشار رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بأنهم يسعون للتواصل المكثف مع شركائهم الاستراتيجيين في الأجهزة الحكومية بالسعودية ومنها (وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الحرس الوطني، وزارة المالية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة التعليم، وزارة الصحة) من أجل تهيئة البيئة الملائمة لصناعة الأبطال ، وأضاف بقوله : “ سعدت مطلع هذا الأسبوع مع أخي وزير التعليم بتدشين الخطوة الأولى من المشروع الأولمبي الذي نسعى من خلاله نحو صحة أفضل للمجتمع وأبطال أولمبيين للمستقبل لا سيما أن المرحلة المقبلة ستتخللها إجراءات مراجعة دورية بشكل نصف سنوي لضمان سلامة المسار والالتزام التام بتنفيذ الاستراتيجية”. تهنئة الأولمبي قال الأمير عبدالله بن مساعد : صادقنا خلال اجتماع الجمعية العمومية على القرارات التي صدرت قبل يومين في اجتماع مجلس الإدارة وشرحنا من خلال الورشتين اللتين عقدتا في الستة أشهر الأخيرة وأكدنا على الهدف الذي وضعناه بأن تكون السعودية في عام 2022 إحدى افضل ثلاث دول في آسيا”. وأضاف:” استمعنا خلال الجمعية العمومية للإخوة رؤساء الاتحادات ولملاحظاتهم لا سيما أننا ذللنا الكثير من الصعوبات والإجراءات الإدارية والبيروقراطية التي كانت موجودة لدينا في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في العلاقة مع الاتحادات الرياضية وتبقى لدينا بعض الأمور التي تحتاج لمراجعة أكثر “. عمل مؤسس من جهته، أشار نائب رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية المهندس لؤي بن هشام ناظر، أن الجمعية العمومية هي السلطة العليا للجنة الأولمبية، وبالتالي لابد أن تطلع على تفاصيل العمل داخل اللجنة ، وقال: صادق الأعضاء على القرارات والبرامج الخاصة باللجنة الأولمبية العربية السعودية، وتم عرض استراتيجية اللجنة بشكلٍ كامل وتمت المصادقة عليها. وأضاف: التركيز الأساسي في العمل المؤسسي الجديد للجنة هو على الأنظمة والقوانين التي لاتتماشى اليوم مع اللجنة الأولمبية الدولية، ولاتتماشى بشكلٍ أفضل مع أساليب الحوكمة الإدارية، بالإضافة إلى فصل الدور الإداري عن التنظيمي، هذا هو التحول الذي سيكون على أنظمة اللجنة، كما أن هناك تحولات مؤسسية أخرى تتعلق بالهيكل التنظيمي إلى جانب السلم الإداري وتحفيز منسوبي اللجنة، كما أن هناك البنية التحتية المتعلقة بالجوانب التقنية وغيرها من الأساسيات التي لايمكن أن ننطلق دون أن تكون موجودة لنا كإدارة في اللجنة. برامج واضحة ورفض نائب رئيس مجلس الإدارة المهندس لؤي ناظر الحديث عن البرامج الرياضية السابقة، وقال: لا أستطيع التعليق على الماضي، لأني لم أكن جزءاً منه، بالنسبة لنا حالياً، فالهدف واضح ومعلن ولو كنا نريد أن نختبئ خلف استراتيجيات لما أعلنا عن هذا الهدف وبالتالي وضعنا أهدافاً وهمية ونثرية ، فهدفنا واضح وهو المركز الثالث في آسياد 2022م، فالأمير عبدالله بن مساعد منذ أن استلم المنظومة الرياضية، اعتمد على الشفافية مع الإعلام بشكلٍ كبير. الدعم سيختلف وحول عدم وجود بعض الألعاب في عدد من الأندية، أوضح المهندس لؤي أن كل اتحاد سيكون مسؤولاً عن لعبته بشكلٍ كامل، ففي الماضي كانت الاتحادات تركز على مجموعة النخبة التي يمثلونها في الألعاب، الآن نطالب الاتحادات أن تكون مسؤولة عن جميع مايتعلق برياضة اتحادها، بما في ذلك مشاركة المجتمع وزيادة قاعدتها، بالإضافة للتعاون مع الأندية الرياضية والجهات الحكومية، وهذا لن يتم إلا بزيادة دعم الموارد البشرية من الموهوبين الذين يستطيعون أن يؤدوا العمل اليومي في الاتحادات، فمن بداية العام المقبل سيكون الدعم في الاتحادات بشكلٍ أكبر. نشر اللعبة ورفض المهندس لؤي مسمى الألعاب المختلفة، كونها تقلل من قيمتها ، مؤكدا أن الأهداف المطلوب تحقيقها لن تكون إلا عن طريق الألعاب الفردية التي تحقق ميداليات أولمبية، فالعائد فيها يختلف كثيراً عن الألعاب الجماعية وهي أهم جزء لنا، ويجب أن يرتفع عدد المشاركين بالرياضات الأولمبية عن طريق التعاون مع شركة تطوير التابعة لوزارة التعليم، التدخل مرفوض وتابع: في هذا العام تم تحديد الميزانيات، وتمت الموافقة على جميع البرامج والمسابقات الرياضية بخطاب واحد موقع من الأمير عبدالله بن مساعد، وبالتالي الاتحادات لها المقدرة على تنفيذ برامجها دون أي نوع من البيروقراطية، أما مايخص الأعوام المقبلة سنعمل مع الاتحادات لنتعرف معها على الموارد الإدارية والمالية لإحداث نقلة نوعية أخرى. واختتم المهندس لؤي ناظر حديثه في المؤتمر الصحفي: هذا العام بدأنا منذ وقتٍ مبكر في العمل، وأعددنا خطة مالية بدعم من الأمير عبدالله بن مساعد وذلك بهدف زيادة الموارد، بالإضافة لعملنا على الرعاية والتشغيل التجاري للجنة الأولمبية والحصول على مساعدات ودعم القطاع الخاص.
مشاركة :