متابعة: ضمياء فالح تربع نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي للعام الثالث على التوالي على عرض أفضل الأندية في مجال تطوير الشباب رغم انتهائه بالمركز السادس الموسم الماضي في بطولة فئته، وشارك 20 لاعباً من الأكاديمية في مباريات الفريق الأول الموسم الماضي ولعبوا ما مجموعه 27 ألف دقيقة ليبتعد النادي عن أقرب ملاحقيه في القائمة، توتنهام، بفارق 10 آلاف دقيقة مشاركة للشباب. وتراجعت نسبة الدقائق هذا العام عن العامين السابقين (44.055 دقيقة في العام الأول و32.157 دقيقة في العام الثاني إلى 27.395 دقيقة في الموسم الماضي) لكنه رغم ذلك بقي متفوقاً على منافسيه، وثلث هذا التفوق يعود لبول بوجبا وماركوس راشفورد وجيسي لينجارد. ولعب المعارون جوشوا كينج ومايكل كين وكريج كاثكارت أكثر من 3000 دقيقة لبورنموث وإيفرتون وواتفورد على التوالي، فيما حصل بيرنلي على 4.400 دقيقة من توم هيتون وفيل بارديسلي وروبي برادي. وانخفضت دقائق مشاركة لاعبي أكاديمية توتنهام من 22.314 دقيقة إلى 17.903 الموسم الماضي، ساوثمبتون احتل المركز الثالث باللائحة بمشاركة 16 لاعباً الموسم الماضي بضمنهم 9 في الفريق الأول، لكن المنتقل إلى اليونايتد لوك شو، وإلى فولهام كالوم شامبرز لعبا دوراً كبيراً في عدد الدقائق (15.964 دقيقة معاً) ليقفز ساوثمبتون من المركز السادس إلى الثالث متقدماً على تشيلسي الرابع بفارق طفيف، فيما حل مانشستر سيتي بطل إنجلترا في المركز الخامس كما شهدت الأندية البرتغالية صعوداً مماثلاً في تطوير المواهب. وواجه النرويجي أوليه سولسكاير مدرب اليونايتد مع فريقه ابنه «نواه» (19 عاماً) لاعب وسط نادي كريستيانسند في المباراة الودية التي أقيمت بين الفريقين بالعاصمة أوسلو أمس. واختار نواه اللعب بالوسط خلافاً لوالده مهاجم اليونايتد وهو يعتبر أسلوبه قريباً لمايكل كاريك زميل والده. وعلى صعيد ليفربول، ألقت الصحافة البريطانية، الضوء على تصريحات مدربه الألماني يورجن كلوب والتي قال فيها إنه لا يستطيع مجاراة مانشستر سيتي في الإنفاق وكتبت: «يجب على كلوب أن يتذكر أن الصفقات القياسية ليست تخصصاً إنجليزياً، على كلوب أن ينظر عبر بحر الشمال ليعرف كم أنفق برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس ويترك ملاحقة مانشستر سيتي». وفي سياق متصل، أدى المصري محمد صلاح نجم ليفربول، مناسك العمرة في مكة المكرمة، قبل السفر إلى معسكر فريقه «الريدز» في مدينة إيفيان بفرنسا، في حين شوهد النجم السنغالي ساديو ماني الغائب عن جولة قبل الموسم وهو يزور موقع بناء مدرسة في قريته. ودفع ماني 250 ألف أسترليني لبناء المدرسة كما دفع سلفاً مبلغاً كبيراً لبناء مستشفى. أما الوافد الجديد هارفي ايليوت (16 عاماً) القادم من فولهام فيتمتع بموهبة غير كرة القدم وهي التمثيل وسبق أن اعتلى مسرح مدرسته كومبي بويز في جنوب غرب لندن. ويعلق أستاذ الدراما سام أوريلي (39 عاماً): هارفي ممثل بارع، يمكنكم لمس موهبته في التمثيل، تألق منذ سن ال 10 على المسرح ولديه أفكار خلاقة محل ترحيب في دروس الدراما، مثل بسن العاشرة دور محارب فايكنج وآخر دور لعبه كان في الكوميديا في «ذا كوميدي أباوت أ بانك روبري» (كوميديا سرقة بنك). لكن ايليوت اختار الكرة وكان أصغر لاعب إنجليزي يشارك في الدوري الممتاز بسن 15 عاماً و174 يوماً بقميص فولهام في كأس كاراباو الموسم الماضي ما جذب أنظار ليفربول، وحصل كلوب على الشاب مقابل مبلغ رمزي بعد رفضه منحة في فولهام، ويعلق مدير مدرسته ديفيد سميث: «ايليوت لا يهتم للضغوط، لعب أول مباراة مع الفريق الأول بفولهام وجاء في اليوم التالي ليخضع لامتحان في المدرسة بكل تواضع». مدرس الرياضة بييترو باليوتا يرى أن موهبة ايليوت هارفي، في الكرة تتفوق على مواهبه الأخرى ويقول: «يتمتع بمهارات عالية، مباشر ومبدع جداً وما يميزه عن بقية زملائه أنه سريع جداً، أعتقد أنه يناسب جداً بيئة كرة القدم. حصل على استدعاء لمنتخب الناشئين وعرفنا أنه لن يبقى طويلاً في المدرسة. لم يكن كادر المدرسة وراء صعوده الصاروخي بل كادر فولهام، كنا فقط نحاول أن نقدم له برنامجاً رياضياً يتوازن مع الحصص المدرسية الأخرى». تخرج في المدرسة نفسها، ريان سيسينيون ويرى المدير سميث أنهما قدوة لبقية التلاميذ ويضيف: «إنهما طموحان ومحترمان ويساعدان الآخرين، هناك الكثير من أوجه الشبه في عناصر النجاح بينهما. شعارنا «إعداد الطالب لفرصة في الحياة» ولهذا نجحنا في تطبيق الشعار عندما حصل إيليوت وريان على فرصتهما في كرة القدم». ورغم إعجاب مدير المدرسة بموهبة هارفي، إلا أنه لا يحب تسريحة شعره كثيراً والتي تشبه تسريحة جاريث بيل نجم ريال مدريد لأنه يعتبرها صرعة قد تشتت تركيزه على الأداء. مهاجم مانشستر سيتي رحيم سترلينج الذي بدأ هو الآخر مشواره صغيراً في ليفربول تحول الآن بسن ال 24 إلى قائد في غرفة الملابس. ويدين سترلينج بالفضل في نضجه لمدربه جوارديولا ويقول: «الكثير من اللاعبين يطلبون رأيي، أتطور وأنضج ويلاحظ الناس خارج النادي ذلك. لديّ سلطة بعض الشيء في غرفة الملابس». وأكد سترلينج الذي يجلس بجوار الناشئ كارلو بوفيدا ويسعد بتوجيه النصائح له أنه لا يلهث وراء شارة الكابتن ويقول: «لا أريد الشارة جبراً بل طواعية.. وهارفي ليفربول الأصغر المدرب وبقية اللاعبين سيختارون أفضل شخص لحمل الشارة ولدينا مرشحون أكفاء جداً للمهمة مثل دافيد سيلفا ودي بروين وفيرناندينيو».
مشاركة :