نفت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، اتهاماً روسياً بتهيئة الرأي العام للانسحاب من معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية، التي لم تصدق عليها بعد، ووصفت ذلك ب«دعاية سوفييتية»، بعد إعلان واشنطن عزمها الانسحاب من اتفاق كبير للحد من الأسلحة في وقت لاحق هذا الأسبوع. واتهم نائب المبعوث الروسي الدائم في جنيف أندري بيلوسوف، أمس، أمام مؤتمر نزع السلاح، واشنطن بالعمل على الانسحاب من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، بالادعاء أن موسكو انتهكتها أولاً. وقال المندوب الروسي: «يبدو من الدعاية بخصوص مزاعم كاذبة عن التزام روسيا أن هناك محاولات لتهيئة الرأي العام الدولي لخروج أمريكي من معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، ولوم روسيا مجدداً على كل شيء». ووصفت واشنطن الزعم الروسي بأنه «ماكر، يشبه الدعاية السوفييتية». واتهم السفير الأمريكي روبرت وود، روسيا بالعمل على انتهاك المعاهدات. وكان بيلوسوف يتحدث قبل أيام من الموعد النهائي لانسحاب واشنطن من معاهدة نووية أخرى وهي معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. ووقعت الولايات المتحدة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لكنها لم تصدق عليها. وتلتزم واشنطن بحظر المعاهدة للتفجيرات النووية من خلال وقف التجارب من جانب واحد، الذي تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب، إنها ستستمر فيه. وتنسحب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى يوم الجمعة المقبل، بعدما قالت إنها تحتاج إلى تطوير رؤوسها الحربية لردع موسكو. وتقول موسكو إنها ملتزمة تماماً بالمعاهدة، وتلوم واشنطن على تدبير الانسحاب الأمريكي. وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، روسيا بالالتزام بالمعاهدة النووية بتدمير صواريخ كروز من طراز «إس.إس.سي-8» التي تقول واشنطن إنها تنتهك الحظر الذي تفرضه المعاهدة على الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كم. (رويترز)