رسم علماء خريطة جينوم «تنين كومودو» أكبر سحلية في العالم، واكتشفوا أسراراً كبيرة وراء سرعتها وقوة تحملها؛ من خلال زيادة عملية التمثيل الغذائي إلى مستويات تشبه الثدييات. وقال باحثون: إنهم حددوا التعديلات الجينية المهمة، التي قد تدعم قوة هذه السحالي المفترسة التي تعيش في العديد من الجزر الإندونيسية، بما في ذلك جزيرة كومودو، وتستطيع أن تسقط فريسة كبيرة؛ مثل جاموس الماء بلدغة سامة.يبلغ طول تنين كومودو نحو 3 أمتار، وتمتلك أسناناً مقوسة ومدببة، ولساناً متشعباً أصفر، وأطرافاً قوية، وذيلاً طويلاً. ورسم فريق العلماء خريطة الجينوم باستخدام عينات دم من تنيني كومودو من حديقة حيوان أتلانتا. واكتشف الباحثون أن تكيفات جينية تشمل توليد الطاقة في الخلايا بما يساعد على التحكم في وظائف القلب وغيره من العضلات، والتي تعزز قدرات السحلية الهوائية. وعادة ما تفتقر الزواحف إلى القدرات الهوائية؛ لكونها من ذوات الدم البارد، وسرعان ما تصاب بالإرهاق من المجهود البدني على النقيض من الثدييات ذات الدم الحار؛ لكن تنانين كومودو هي الاستثناء الوحيد بين الزواحف، وتستطيع أن تصل إلى مستوى من الأيض قريب للغاية من الثدييات.
مشاركة :