إعداد: عبير حسين تدهورت حالة الفتاة الهندية كانشان كوماري (16 عاماً) من قرية تابعة لإقليم بيهار، وأصبحت قريبة من الموت بعد توقف كليتيها عن العمل، وحاجتها إلى عملية زراعة كلى عاجلة تكلف مبالغ طائلة، ولكن الكارثة الكبرى كانت رفض والديها التبرع لها بإحدى كليتيهما بحجة أنها «فتاة» وليست ذكراً. وأشارت صحيفة «تايمز أوف إنديا» إلى أن الفتاة أكبر أشقائها الخمسة، ونجحت قبل شهرين في اجتياز اختبارات الصف العاشر بتفوق على الرغم من تحملها مسؤولية رعاية المنزل وأشقائها بسبب انشغال والديها بالعمل في الحقول طوال اليوم. وأصيبت كوماري بمرض خطر قبل أسابيع يعتقد أنه ناتج عن تلوث المياه في قريتها آجيل تشاندي، ونقلت للعلاج في مستشفى في «شيخ آبور»، وشخصت حالتها على أنها فشل كلوي حاد، ونُقلت بسرعة إلى معهد أنديرا غاندي للعلوم الطبية في مدينة «باتنا»، وطالب الأطباء والديها بسرعة البحث عن متبرع بكليته لإنقاذ حياة الفتاة، مؤكدين أن كلفة الجراحة ستقل ب 5 مرات إذا كان المتبرع أحد أفراد العائلة، ولا يرغب في تقاضي مقابل مادي. لم تدم فرحة فريق المعالجين كثيراً بعد اكتشافهم تطابق أنسجة الفتاة مع والدها ووالدتها، إذ صدموا على الفور برفضهما التبرع لها. باليشوار ياداف جد الفتاه لوالدها دافع عن ابنه، قائلاً «لا يمكنه التبرع بكليته، لأنه لن يتمكن من العمل جيداً بعد ذلك، وهو رب أسرة مسؤول عن 7 أفراد». قالت الطبيبة عنايات خان المشرفة على حالة الفتاة: إنها تبحث عن متبرع آخر يقبل إنقاذ حياة كوماري من دون الحصول على أموال. وأضافت «تشير البيانات إلى أن عدداً قليلاً جداً من النساء في بيهار تلقين كلى من أقاربهن، الذين لا يضطرون إلى التبرع بأعضائهم إلا إذا كان المريض ذكراً».
مشاركة :