‎يواجه علاء مبارك الابن الأكبر للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، هجوما إعلاميا عاصفا بصورة غير مسبوقة، بسبب مجموعة من التغريدات التى نشرها على مدى الأسابيع الأخيرة، تضمنت إحداها الهجوم على وزيرة شئون الهجرة المصرية، كما تضمنت آخر تغريداته وثيقة وصفت بالمزورة تتهم صحفي مصري شهير بالشذوذ الجنسي. ‎وقد شن إعلاميون مصريون هجوما حادا على علاء مبارك، حيث اتهموه صراحة بالتضامن مع جماعة الإخوان الإرهابية والعمل ضد الدولة، مستشهدين بالدفاع المستميت عنه من قناة الجزيرة، وعدد من القنوات التليفزيونية الإخوانية التي تبث من تركيا. ‎و تقدم المحامي المصري سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، ضد علاء مبارك، اتهمه فيه بإثارة الرأي العام والتضامن مع الجماعة إلارهابية في هز الثقة بسمعة الدولة. ‎وقال صبري إن بلاغه ضد نجل مبارك حمل رقم 2123 لسنة 2019 بلاغات النائب العام، وأحيل إلى نيابة أمن الدولة العليا للفحص والتحقيق. ‎وأضاف أن علاء مبارك حرّض من خلال تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد الدولة وأثار الرأي العام، وهاجم وزيرة الهجرة في تدوينة له استخدمتها وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في الهجوم على مصر. ‎وجاء فى البلاغ، أن نجل مبارك، أدين في العديد من القضايا من بعد ثورة 25 يناير 2011، وارتبط اسمه بالعديد من الجرائم التي ارتكبها إبان حكم والده، ولكنه لم يتعظ من ذلك. ‎وأضاف مقدم البلاغ، أن علاء مبارك ينشر الكثير من التدوينات على موقع التدوينات عبر حسابه على موقع “تويتر” ويهاجم من خلالها الدولة بشتى الطرق، فيقوم بمهاجمة مسئول بالحكومة المصرية، ويسخر من المنظومة الرياضية، ويحاول تشويه قرارات الحكومة، وأصبح مادة خصبة يحتفي به إعلام جماعة الإخوان الإرهابية. ‎كما أكد البلاغ أن تدوينات نجل الرئيس الأسبق، تسببت في موجة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الجماعة تستغل تغريداته التي يقوم فيها بمهاجمة الدولة المصرية في محاولة منه لتشويه مسئوليها ونشر تغريدات تخدم إعلام الإخوان. ‎أوضح البلاغ إلى أن الإخوان أثناء حكمهم للبلاد طالبوا بمحاكمة مبارك وأبنائه، وعندما هاجم المبلغ ضده النظام أصبح في نظرهم بطلًا وطنيًا وهي سياسة الإخوان أن الغاية تبرر الوسيلة لأن هدفهم من يهدم معهم الدولة المصرية ويحرض ضدها. ‎وثيقة مزورة ‎كانت موجة الغضب تتصاعد بهدوء ضد علاء مبارك في الأسابيع الأخيرة، بسبب تغريداته التي كان غالبا مايقوم بحذفها بعد دقائق أو ساعات في محاولة لوقف الهجوم عليه، ناسيا أن المهاجمين له يقومون بتصويرها قبل الحذف، وبسبب هجومه على المنتخب والمنظومة الرياضية، صدر قرار بمنعه من الدخول إلى استاد القاهرة في البطولة الأخيرة لكأس الأمم الأفريقية، رغم أنه اشترى تذاكر المباريات من جيبه الخاص. ‎وعادت موجة الهجوم تتصاعد ضده، بعد تغريدة هاجم فيها وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، التي مازحت أبناء الجالية المصرية في كندا بقولها " اللي هيقرب من مصر هنقطع رقبته". ‎لكن التغريدة التي دفعت إلى الهجوم الأخير من عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المصريين، كان قد نشرها وتضمنت وثيقة تهاجم الصحفي الشهير خالد صلاح رئيس تحرير صحيفة "اليوم السابع" الإليكترونية، زاعما انه تقدم ببلاغ ضد احد ضباط السجن أثناء حبسه عام ٢٠٠١ ، وأنه أجبره على التجرد من ملابسه، وأمر الضابط سجينا آخر بالاعتداء عليه جنسية على مرأى ومسمع من باقي السجناء، وتزعم الوثيقة أنه بالكشف عليه تبين انه لم يعتدى عليه وأن ماحدث تم بمحض إرادته. ‎وقد بادر الصحفي خالد صلاح المعروف بعدائه للجماعة الإرهابية، بالتأكيد على أن الوثيقة المزعومة، لا تمت له بصله، ونشر صورة جواز سفره ليؤكد أن الاسم الذي تضمنته الوثيقة ليس اسمه، وأنه في تلك الفترة لم يكن سجينا، ولم تكن صحيفة اليوم السابع قد صدرت. ‎وقال خالد صلاح متهكما في رده: "أقسم بالله أنتم بقر.. طب اللي يفبرك يظبط الاسم صح.. اسمي أهو يا عبيط منك ليه، معاكم جواز السفر نفسه مش اللي أنتم حاطينه عشان لو حبيتوا تعدلوا الفبركة الهبلة دي اعملوها صح.. طيب يخرب بيت الجهل.. وبعدين هو "اليوم السابع" كان موجود سنة ١٩٩٩؟! خرفان خرفان خرفان .. مش هنوقف فضحكم أبدًا". ‎هجوم واسع ‎وعلق الكاتب محمد الباز رئيس تحرير ومجلس إدارة جريدة الدستور، على واقعة تسريب وثيقة مزيفة ضد الكاتب الصحفي خالد صلاح،، بأن صحفيو اليوم السابع تفاجأوا بكتابة علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق حسني مبارك، عبر حسابه على "تويتر" تدوينات عن الجريدة. ‎وأضاف محمد الباز، خلال تقديمه برنامج 90 دقيقة، المذاع عبر فضائية "المحور" المصرية، أن علاء مبارك يكتب فيما لا يعرف، كما أنه رجل أعمال معروف وليس سياسي، حتى يخوض فى الأمور السياسية، قائلا:"أنت راجل بتاع بيزنس مالك ومال السياسة أنت مش بتفهم فى السياسة ومش ناقصين.. أنت راجل لطيف تروح ماتش كورة، تروح عزاء". ‎وسخر محمد الباز قائلا: إن جمال مبارك من كان يطمع في رئاسة البلاد لم يفعل ما تفعله، موضحاً أن الزملاء الصحفيون فى جريدة اليوم السابع ردوا على ما كتبه علاء مبارك، وأكدوا بأن موقف علاء مبارك مرفوض، وإذا بجماعة الإخوان يدافعون عن علاء، متابعاً:"على رأي السادات لما قال الشيوعيين تحالفوا مع الإخوان". ‎وأردف محمد الباز، أن الإعلام الإخواني انتفض فور حديث الجريدة عن علاء مبارك، ولذلك سربوا وثيقة مزورة على الإنترنت بخصوص خالد صلاح، وبدأ محمد ناصر الحديث بشكل ساذج، وظل يبيع الكلام الفارغ عبر برنامجه، ليرد الباز:"طيب نقول بالدليل لو الوثيقة مهمة مثلا وأنت عايز تنتقم انتقم بحاجة صحيحة وهات معلومات صحيحة". ‎واستطرد الباز": إنما تزور كلام بيتكلم عن خالد صلاح داخل السجن، وأيمن نور يعرف خالد كويس، وأيمن يعرف أن خالد انتهت علاقته بالجماعة الإسلامية والسجون سنة 1989 تقوم تقول أنه كان مسجون سنة 2001 ولو نظرنا فى الوثيقة بيتكملوا عن حدث سنة 2001 وخالد فى السجن وده غلط، وخالد لا ينكر علاقته بالتيار الإسلامي قديما، طب غير التاريخ واتعلم من نجيب الريحانى". ‎وقال الباز:"الخيبة أن الوثيقة مزورة ومرمية على الإنترنت واللى زور اسمه صبرى ياسين وفى الوثيقة هتلاقى في علامة مائية اسمها كولونيل صبرى ياسين وفى الأسفل عند ملحوظة حقوق النشر محفوظة لصبرى ياسين، الحاجة التانية المفروض أن دى وثيقة رسمية ومكتوب فيها أبو لمونة والاسم ليس صحيحا ومكتوب محل العمل موقع اليوم السابع ولم يكن هناك يوم سابع سنة 99". ‎وعلقت الكاتبة الصحفية مي عزام عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الخناقة " بين علاء مبارك وخالد صلاح استخدمت فيها أسلحة فاسدة من أين جاء علاء بهذه الأسلحة ومن امده بها (اقصد المحضر)وهل مازال لعلاء سلطة ونفوذ في الدولة العميقة علاء نفسه كانت عليه أقاويل كثيرة فهل ستظهر اوراق رسمية تدينه؟ فتحوا صندوق باندورا فانتظروا الروائح الكريهة".