كشفت رئيسة قسم أمراض وزراعة الكلى للأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام د. العنود الشامي لـ«اليوم»: أن عدد الأطفال المصابين بالفشل الكلوي ولا يزالون على قائمة انتظار زراعة الكلى بلغ نحو 30 طفلاً، جميعهم في المنطقة الشرقية. وذكرت الشامي، أن عدد المحتاجين لزراعة الكلى كبير وفي ازدياد، وأعادت أسباب ذلك إلى وجود فجوة بين المحتاجين للزراعة، وبين عدد الأعضاء الموفّرة، سواءً من فئتي الأطفال، أو كبار السنّ. وحول إمكانيّة الزراعة من المتبرعين، أوضحت أن الأفضليّة في الزراعة إلى الأقارب لإمكانيّة تطابق الأنسجة، وتعود الأسباب لتقبّل الجسم للأعضاء من المتبرّع، على ألا يتجاوز عمر الكلية المتبرّع بها للمريض أكثر من 20 سنة. وحول أفضل طريقة لغسيل الأطفال، أكدت د. الشامي، أن الغسيل البريتوني يأتي أولا ويكون في المنزل بالأجهزة المنزليّة لمرضى الفشل الكلوي، أما اللجوء إلى الغسيل الدموي يكون في حالة فشل الغسيل البريتوني، وأفضل وقت للغسيل هو فترة النوم من 8 إلى 12 ساعة. يذكر أن عدد الأطفال المصابين بالفشل الكلوي في العام الماضي 2018، بلغ نحو 500 طفل على مستوى المملكة، منهم 100 في المنطقة الشرقية، بحسب آخر إحصائيّات صادرة عن قسم أمراض وزراعة الكلى للأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، إذ إن متوسط أعمار هؤلاء الأطفال يتراوح بين عام إلى 12 عاما. يشار إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، احتفل قبل عدّة أشهر، بمرور 10 سنوات على تأسيس مركز زراعة الأعضاء، الأول من نوعه على مستوى الشرقية، الذي تأسس عام 2008، وبدأ بزراعة كلية واحدة، ثم كبد واحد، حتى وصل إلى ما فوق 100 نوع من الزراعات. وقد وصل قسم زراعة الأعضاء إلى 1353 عملية زراعة أعضاء منذ تأسيسه، منها 1139 عملية زراعة كلى، و197 زراعة كبد، و17 زراعة بنكرياس، إذ يشهد تنوعاً في حالات التبرع، وشملت 616 حالة من أقارب، و919 حالة غير أقارب من أصدقاء وأشخاص آخرين، و253 من متوفين دماغياً.
مشاركة :