كشف مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون الطرق اللواء خالد الضبيب اليوم (الثلثاء)، أنه تم حتى الآن منع وإعادة 267 ألف مقيم غير نظامي أرادوا الدخول إلى مكة المكرمة من دون الحصول على تصاريح حج، وكذلك منع 114 ألف مركبة. وأبان الضبيب، في مؤتمر صحافي لقيادات قوات أمن الحج عُقد في منى، أن المرحلة الثانية من الخطة بدأت قبل يومين، وتتمثل في منع الحجاج من السعوديين أو الخليجيين أو المقيمين من الدخول إلى مكة المكرمة، إلا بوجود تصريح نظامي للحج، موضحا أنه تم خلال هده المرحلة ضبط 59 مخالفاً، وستة ناقلين للحجاج، وجرى تبصيمهم، وإحالتهم إلى الجهات المختصة، لتطبيق النظام في حقهم. وأضاف أن قوات أمن الطرق تعنى في تطبيق مفهوم الأمن الشامل على الطرقات، من خلال تطبيق أنظمة المرور والأمن والسلامة لمستخدمي الطريق، وتأمين السلامة الدائمة لهم، وتعمل طوقاً أمنياً شاملاً على جميع مداخل مكة المكرمة، بواسطة سبعة مواقع فرز وضبط أمني، تعنى في منع دخول أي حاج إلى مكة المكرمة إلا بوجود تصريح نظامي، إلى جانب وجود مواقع للضبط الأمني الموقتة التي تغطي المواقع الترابية وسفوح الجبال لمنع المتسللين. وأكد أن هذا لتنظيم يساعد الزملاء في الداخل لتنظيم حركة المرور والمشاة وإدارة الحشود والتنظيم داخل الحرم المكي الشريف، علاوة على وجود نقاط للتهدئة لإعطاء الإرشادات لمستخدمي الطرق من الحجاج، إضافة إلى قيامها بتأمين رحلة عودة الحجاج كما استقبلوا به من عناية واهتمام. وأعلنت قيادات قوات أمن الحج جاهزيتها لتحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج، وتوفير مظلة الأمن والأمان والراحة والاستقرار لقوافل الحجاج منذ وصولهم إلى منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية حتى عودتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد أن يمنَ الله عليهم بأداء المناسك. وأكدت القيادات أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج وضعت وفق منهج علمي مدروس مبني على الخبرات الميدانية المتراكمة، لتوفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن. وقال قائد قوات أمن الحج اللواء سعيد القرني، إن "جميع المؤشرات الأمنية لموسم الحج حتى هذه اللحظة إيجابية"، مشيراً إلى تضافر الجهود من جميع القائمين على خدمة وراحة الحجاج، وإلى تفاني وإخلاص رجال الأمن الذي يسهرون ليل نهار على تحقيق الراحة واليسر لضيوف بيت الله العتيق، لافتاً إلى أن الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج أكملت للوصول إلى موسم حج مميز يعكس الصورة الحقيقية والجهود المبذولة من الجميع. وبين أن هناك خطط مساندة تتمثل في خطة إدارة مركز القيادة والسيطرة والمتابعة الجوية، موضحاً أنه يعتمد على أداة حركة المركبات أو المشاة على ثلاثة مصادر تنور القيادات والجهات التنفيذية بآلية العمل ومراحل تطبيق الخطة، والتنبؤ بأي مخاطر تحيط أي مرحلة من مراحل التصعيد أو النفرة وإشعار القادات الموجودة على أرض الواقع لتلافيها تتمثل في المراقبة الفنية (التلفزيونية)، وكذلك العنصر البشري المتمثل في القوات الأمنية المنتشرة في أنحاء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق الرابطة بن مكة والمدينة، إلى جانب المتابعة الجوية من خلال رحلات الطيران المجدولة على مدار الساعة، والتي تعمل على تمكين العاملين في الميدان من إدارة حركة المركبات والحشود بكل كفاءة واقتدار. وأبان أن إجمالي عدد الكاميرات الموجودة في المشاعر المقدسة والحرم المكي أكثر من خمسة آلاف كاميرا تغطي تغطية شاملة كل مواقع يمر عليه الحجاج، لافتاً إلى أن مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام مجهز بأحدث التقنيات لنقل أدق التفاصيل للقيادات الميدانية، موجهاً رسالة إلى المخالفين من المواطنين أو المقيمين بأن "الحج هو للحجاج النظاميين، وأن للمخالف إجراءات ستطبق في حقه بكل حزم وصرامة ورادعة، وأنه لن يتمكن ولن يمكن من الوصول إلى المشاعر المقدسة، لأن هناك تحكماً تاماً في هذا الجانب من شرط المناطق كافة، ووصولاً إلى الأطواق الأمنية الموجودة على مداخل مكة المكرمة إلى جانب الطوق الأمني المحيط في مكة المكرمة، الذي يتم تعزيزه بقدرات أكثر لسد الثغرات، من خلال رجل الأمن أو من طريق الرقابة التلفزيونية". من جانبه، أفاد نائب قائد قوات أمن الحج لشؤون المسجد الحرام اللواء محمد الأحمدي، بأن خطة أمن المسجد الحرام تقوم على ثلاثة محاور، تتمثل في التنظيمي لإدارة حركة الحشود ومراقبتها وتفتيتها إلى كتل بسيطة، لتسهيل حركة المعتمرين وسهولة وصولهم إلى المسجد الحرام، من خلال الاعتماد على رجال الأمن وبعض الوسائل المساعدة، ومنها الحواجز والكاميرات المنتشرة في ساحات المسجد الحرام، علاوة على المحور الأمني الهادف إلى الحفاظ على أمن وسلامة قاصدي بيت الله الحرام، إضافة إلى المحور الإنساني لمساعدة كبار السن والمرضى والأطفال والتائهين. ولفت إلى أن آلية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام متاحة من الجهات الشمالية والجنوبية والغربية، ما عدا الشرقية، لتلافي التعارض بين حركة الدخول مع حركة المسعى، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام لكل فرض تبلغ مليون مصل، منهم 400 ألف داخل الحرم، و300 ألف داخل التوسعة السعودية الثالثة، و400 ألف داخل الساحات. وأضاف تهدف قوة إدارة الحشود إلى تهيئة الممرات في الساحات وداخل المسجد الحرام، ليتمكن المصلون من الوصول إلى المواقع المخصصة لأداء الصلوات بيسر وسهولة. وبين أن الطاقة الاستيعابية للطواف تبلغ 105 آلاف طائف في الساعة، موزعين على أدوار الطواف الخمسة، منهم 30 ألف طائف في الصحن، و10 آلاف و500 في الدور الأرضي، و28 ألفاً و500 في الدور الثاني، وألفين في الدور المخصص للعربات، و36 ألفاً و500 في السطح، مبيناً أن الطاقة الاستيعابية للمسعى مطابقة للطاقة الاستيعابية للمطاف. وتحدث مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء محمد البسامي، عن مسؤوليات قوات أمن احج لشؤون المرور التي تمر في مجموعة من المراحل تتمثل في مرحلة الإعداد والتحضير والتخطيط والتجهيز والتنفيذ والمتابعة، مؤكداً أن المراحل الأولية من الخطة المرورية حققت جزءاً كبيراً من مستهدفاتها، ويطمح إلى الوصول تحقيق جميع الأهداف المرجوة. وأبان أن مهام القوة تتمثل في تنظيم الحركة المرورية وتحقيق السلامة العامة وتنظيم المركبات على الطرق ورفع مستوى الأداء. وأوضح أن القوة لديها 18 قيادة مرورية في منى وعرفة ومزدلفة والسيارات الصغيرة ومواكب ملكية والمعيصم ومكة المكرمة ونقاط المنع والنقل العام وحجز سيارات البر وقيادة تحقيق الحوادث والنقل الترددي والتموين، مبيناً أن هناك ستة مواقف أساسية، موزعة على مداخل مكة المكرمة، مفيداً بأن القيادة في مشعر منى تقوم بخمس مراحل، كما أن هناك خطة خاصة ليوم التروية، بحيث يسمح للحركة باتجاه الغرب إلى الشرق في الخطوط كافة، ما عدا جسري الملك عبدالله والملك خالد، إذ سيكون السير فيهما باتجاهيين، إلى جانب وجود خطة خاصة للتصعيد في اليوم التاسع وفجر العاشر من ذي الحجة، وكذلك خطة خاصة لأيام التشريق وأثناء النفرة من مزدلفة إلى منى والنفرة، ومن منى إلى مكة. وكشف البسامي، عن وجود مستجد هذا العام في مزدلفة، يتمثل في الجسر الذي سينقل من باطن منى على طريقي 62 و56 للعودة إلى عرفات من دون الوصول إلى جسر الملك فيصل، ما سيحقق لحجاج الدول العربية وحجاج جنوب آسيا سرعة عودة الرد الثاني من عرفة، لافتاً إلى أن النقل الترددي سيخدم هذا العام حوالى 800 ألف حاج. وأوضح أن هناك متغيرات على خطط النقل الترددي، تتمثل في إيجاد مفاصل تحقق سرعة نقل الحجاج من مزدلفة إلى منى، من دون التداخل مع خط المشاة، وأيضاً توجد مستجدات على الخطة المرورية في عرفات، تتمثل في تخصيص طريق 56 ليكون اتجاه السير فيه من الشرق إلى الغرب، بدلاً من خط سيره الذي كان في العام الماضي المتمثل فيه اتجاه سيره من الغرب إلى الشرق، لافتاً إلى أنه تم هذا العام تصميم موقع إلكتروني لإدخال تصاريح السيارات المصرح لها علاوة على وجود مجموعة من الخرائط تحوي الخطط المرورية كافة.
مشاركة :