نجح نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جرمان الفرنسي، في كسب جولة من معركته التي يخوضها من أجل العودة إلى فريقه السابق برشلونة، بفضل التصريحات “الصاخبة” التي أعلنها في أكثر من مرة ضد ناديه الحالي وأسلوبه المنفّر الذي كلفه عقوبة الإبعاد عن خوض أي مباراة ودية مع الفريق في جولته التحضيرية الحالية، ليستقر الفريق الباريسي في النهاية على التقليل من سعر الصفقة في محاولة للتخلص من كابوس النجم البرازيلي قبل غلق سوق التعاقدات الصيفي الحالي. وكشف تقرير صحافي إسباني الثلاثاء، عن تطور جديد في الانتقال المحتمل للبرازيلي نيمار إلى فريقه السابق برشلونة. ووفقا لصحيفة “سبورت” الإسبانية، فإن إدارة سان جرمان وافقت على تقليل سعر نيمار ولكن بشرط أن تتم الصفقة مع برشلونة عن طريق الأموال وليس من خلال تبادل اللاعبين. وكانت إدارة سان جرمان تصر في بداية المفاوضات على تقاضي 300 مليون يورو، قبل أن توافق مؤخرا على تقليل السعر إلى 180 مليونا فقط. ويرى مهتمون بملف هذا اللاعب أن تحرك الفريق الباريسي في هذا التوقيت بالذات له أكثر من دلالة، ذلك أن سان جرمان سئم من المراهنة على عنصر خاسر في الفريق، حتى وإن كان في قيمة نيمار، وقد يكلفه الكثير خصوصا أن رغبة اللاعب في الانتقال تبدو أكثر من ملحة. وثانيا فإن هذه الصفقة في حال تحرك برشلونة لإتمامها، وهو من وعد بذلك، ستوفر أموالا إضافية للفريق الباريسي الذي يعاني من العديد من مشاكل بينها إضافة إلى التتبعات حول قضايا فساد مرتبطة برئيسه القطري ناصر الخليفي، عدم الامتثال لشروط قانون اللعب المالي النظيف. يرى ليوناردو، المدير الرياضي لسان جرمان، أن نيمار يجب أن يرحل عن الفريق هذا الصيف لأن بقاءه سيكون مضرا في الموسم المقبل. وتريد إدارة سان جرمان استغلال أموال نيمار في الامتثال لشروط قانون اللعب المالي النظيف الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على الأندية، بالإضافة إلى اختيار التعاقد مع لاعبين مميزين في الميركاتو. وأعلن سان جرمان الثلاثاء تعاقده مع الصفقة السادسة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وجاء في الموقع الرسمي للنادي الفرنسي أن سان جرمان أتم التعاقد رسميا مع السنغالي إدريسا غاي قادما من إيفرتون حتى صيف 2023. ومن جانبه اعتبر الإيطالي ماركو فيراتي أن على ناديه باريس سان جرمان السماح برحيل نيمار في حال أراد ذلك، مؤكدا أنه لم يسمع “على الإطلاق” الدولي البرازيلي يبدي رغبة بذلك. وقال لاعب الوسط الإيطالي في تصريحات لقناة “أر أم سي” الفرنسية الاثنين، “أنا لم أسمعه على الإطلاق يقول إنه يرغب في الرحيل (..) أبعد من ذلك، لا أعرف ماذا قال للنادي”. وأضاف “عندما يرغب لاعب في الرحيل، يجب أن يدعه النادي يقوم بذلك. الأمر يرتبط بالتأكيد بالشروط المالية (..) لكن لا يمكنك أن تبقي لاعبا يريد الرحيل”. وتابع “طبعا سأشعر بخيبة أمل إذا رحل (..) الأمر بينه وبين النادي”. وأشارت تقارير صحافية فرنسية الأحد إلى أن نيمار لن يخوض أي مباراة ودية مع فريقه باريس سان جرمان قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الفرنسي لكرة القدم في 11 أغسطس. وأثار نيمار غضب مشجعي الفريق الفرنسي، حين اعتبر في تصريحات صحافية منتصف يوليو الحالي، أن “ريمونتادا” برشلونة على حساب سان جرمان في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2017 (فوز الفريق الكتالوني إيابا على أرضه 6-1 بعد خسارته ذهابا في باريس 4-0)، هي من أفضل ذكرياته في كرة القدم. وبعد موسمين في باريس شابتهما غيابات مطولة بسبب الإصابات، وفشل في تحقيق النتائج المرجوة لاسيما في مسابقة دوري أبطال أوروبا، أشارت التقارير في الآونة الأخيرة إلى رغبة نيمار في العودة إلى برشلونة، الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ العام 2013 قبل الانتقال إلى فرنسا. ولم يوصد مسؤولو سان جرمان الباب أمام رحيل نيمار، لكن بشرط توافر عوامل عدة أبرزها الاستجابة للشروط المالية. وكشف تقرير صحافي إسباني الاثنين عن تزايد حالة التوتر التي يعيشها نيمار. وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو”، أن نيمار يشعر بالتوتر خاصة في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع النادي الفرنسي على رحيله والعودة إلى صفوف فريقه السابق برشلونة. وأضافت أن سان جرمان لا يريد بيع اللاعب، فيما يلتزم نادي برشلونة بما أعلنه مسبقا بأنه سيأخذ خطوة إلى الأمام إذا قرر النادي الفرنسي وضع نيمار في سوق الانتقالات. وشكل نيمار محور التقارير الصحافية في الآونة الأخيرة، وسط رغبة في العودة إلى صفوف ناديه السابق برشلونة الإسباني، والذي انتقل منه إلى صفوف سان جرمان في صيف العام 2017 لقاء 222 مليون يورو. غلق ملف التحقيقات في سياق متصل بالنجم البرازيلي قال المدعي العام في ساو باولو الاثنين، إن الشرطة البرازيلية أغلقت التحقيقات بشأن قضية اغتصاب موجهة ضد نيمار لعدم وجود أدلة. وسيتم إرسال قرار الشرطة إلى مكتب المدعي العام ويكون أمامه 15 يوما لتقييم القضية، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم مكتب المدعي العام. وسيتخذ قاض قرارا نهائيا في القضية. وكان نيمار نفى بشدة مزاعم اغتصاب فتاة برازيلية في فندق باريسي في مايو الماضي. وخيمت هذه القضية على عناوين الرياضة في البلد “المجنون” بلعبة كرة القدم، خصوصا على هامش بطولة كوبا أميركا الأخيرة التي أحرزتها البرازيل على أرضها وغاب عنها نيمار بداعي التواء في كاحله عشية انطلاقها في مباراة ودية ضد قطر. وكانت عارضة الأزياء ناجيلا تريندادي منديش دي سوزا اتهمت لاعب باريس سان جرمان الفرنسي باغتصابها في باريس. وفي مقطع فيديو تم تسريبه لوسائل الإعلام البرازيلية، ظهر خلاف بين أغلى لاعب في العالم وعارضة الأزياء التي تقوم بصفعه، بينما يرد هو بدفعها ومحاولة إبعادها عنه. الصفقة في حال تحرك برشلونة لإتمامها، ستوفر أموالا إضافية للفريق الباريسي الذي يعاني من العديد من مشاكل بينها إضافة إلى التتبعات حول قضايا فساد مرتبطة برئيسه القطري ناصر الخليفي، عدم الامتثال لشروط قانون اللعب المالي النظيف وقامت تريندادي بتغيير ثلاثة محامين في القضية متطرقة لسرقة مزعومة لجهاز لوحي إلكتروني يحتوي على الجزء الثاني من تسجيل الفيديو الذي تقول إنه يوفر أدلة على تعرضها للاغتصاب من قبل نيمار، كما قاضتها الشرطة لاتهامها بالفساد. وانسحبت شركة محاماة من الملف وقت تقديم تريندادي للشكوى بسبب تناقضات في أقوالها، ثم رافقتها محامية أخرى لتحويل الاتهام إلى شكوى رسمية، قبل أن يتولى دانيلو غارسيا دي أندرادي الدفاع عنها، لكنه تخلى بعدها عن مهمة الدفاع احتجاجا على تصريحات لها افترضت من خلالها أنه متورط في السرقة المزعومة للجهاز اللوحي. وبث نيمار في حسابه على موقع إنستغرام، شريط فيديو لمدة سبع دقائق ينفي فيه الاتهامات بالاغتصاب، ونشر خلاله الرسائل الحميمية المتبادلة مع الشابة، كما نشر أيضا صورا حميمية لعارضة الأزياء دون نيل موافقتها، وهي جريمة استمعت إليه بخصوصها شرطة ريو دي جانيرو.
مشاركة :