رغم تأكيد شرطة تبوك في تصريح سابق إلى "الوطن" أن مشكلة عبور الشاحنات لطريق عردة في محافظات تيماء محل اهتمامها ومتابعتها، وأن العمل مستمر لإيقاف الشاحنات المخالفة، ما زال أهالي المحافظة يتعرضون إلى مضايقات الشاحنات على الرغم من قرار منع دخولها بسبب ضيق الطريق، مطالبين بمنع عبورها حتى لا تتسبب في حوادث. "الوطن" رصدت آراء عدد من عابري طريق عردة الذين أبدوا تذمرهم من مضايقة الشاحنات لهم، في ظل صغر حجم الطريق الذي لا يتجاوز عشرة أمتار. ذكر المواطن فهد العنزي أنه يشاهد باستمرار استخدام الشاحنات المتنوعة لطريق عردة في الضحى من النهار وفي ساعات المساء المتأخرة. وأضاف: "طريق عردة خصص لأهالي المحافظة، ولكن للأسف إصرار دخول الشاحنات بالطريق على الرغم من وجود طريق سريع يعد مخالفة صريحة". وذكر المواطن محمد الخمعلي أنه شاهد شاحنات بعدد كبير تعبر ذلك الطريق، وأضاف: "قمت بالاتصال بعمليات قوات أمن الطرق التي كانت إجابتها على البلاغ بأنه يجب على أهالي المركز تصعيد القضية إلى جهات أخرى لاتخاذ قرار حاسم"، مبينا أن الشاحنات أصبحت تهدد سلامة الأسفلت بعد أن ظهر اختلاف في مستويات الطريق، وتابع: "المشكلة زادت عما كانت عليه في الوقت السابق". "الوطن" تواصلت مع متحدث شرطة تبوك المقدم خالد الغبان بعد كثرة عبور الشاحنات واستمرار المشكلة، فاكتفى بقوله "أعتقد أنه تم الرد على هذا الاستفسار من قبل". وكانت "الوطن" نشرت تقريرا سابقا بتاريخ 8 أغسطس 2014 بعنوان "رغم "المنع".. الشاحنات تضايق عابري "عردة تيماء"، يفيد بأن قائدي الشاحنات لا يزالون يواصلون عبورهم مع طريق عردة، مشكلين خطرا على قائدي المركبات الصغيرة الذين طالبوا بحمايتهم عبر إقامة نقطة تفتيش.
مشاركة :