كشفت دائرة الصحة في أبوظبي عن أن عدد الزيارات التفتيشية والرقابية الدورية على المنشآت الصحية والصيدلانية في الإمارة خلال العامين الماضيين، بلغ 6 آلاف و200 زيارة، في حين بلغ في الربع الأول من العام الجاري 727 زيارة تفتيشية. وأظهرت الزيارات التفتيشية التي قامت بها الدائرة خلال عامي 2017 و2018 التزام أكثر من 93% من المنشآت الصحية والصيدلانية في الإمارة باللوائح والقوانين والاشتراطات الموضوعة من قبل الدائرة. وتأتي الزيارات التفتيشية ضمن برنامج «جودة» لدائرة الصحة أبوظبي الذي يهدف إلى رصد وتقييم جودة الخدمات الصحية التي تقدمها مختلف المنشآت الصحية في الإمارة للسكان، وذلك لتحسين الخدمات وتحقيق أعلى مستويات الجودة للارتقاء بالمنظومة الصحية في الإمارة، حيث يقوم فريق التدقيق في الدائرة بإعداد تقرير عن كل زيارة، ويتم فيها رصد وتسجيل عدم الالتزام بالمعايير أو أي مخالفات، وبعدها يتم إصدار نسخة من التقرير للمنشأة، وذلك للقيام باللازم لتصحيح أوضاعها، كما يتم توجيه المنشأة لتقديم خطة عمل لتصحيح أي أخطاء تم رصدها خلال مدة معينة تحدد بحسب جسامة المخالفات، ويقوم فريق تدقيق الجودة بعد ذلك بزيارة متابعة للتأكد من إتمام الإجراءات اللازمة لتصحيح المخالفات المذكورة في خطة العمل. وذكرت دائرة الصحة أبوظبي لـ«الاتحاد»، أن أبرز المخالفات التي تم رصدها من خلال الزيارات التفتيشية في المستشفيات أو العيادات، تضمنت عدم الالتزام بمعايير دائرة الصحة والمعايير العالمية المتعلقة بضبط العدوى والتعقيم والسلامة العامة والتعامل مع النفايات الطبية، ووجود مواد ومحاليل طبية منتهية الصلاحية في المنشأة أو أحد أقسامها. أما المخالفات المتعلقة بالصيدليات، فكان أبرزها صرف أدوية لا تصرف إلا بموجب وصفة طبية من دون وجود وصفة، وفتح المنشأة الصيدلانية للجمهور من دون وجود صيدلاني مرخص. وقالت الدكتورة أسماء المناعي مدير دائرة جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي: «منذ إنشائها، كرست دائرة الصحة أبوظبي جهودها من أجل الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة لسكان الإمارة، والأهم من ذلك هو إرساء ثقافة الجودة في قطاع الرعاية الصحية في الإمارة حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل اليومي للقطاع ومخرجاته والسر وراء نجاحه وتميزه، الأمر الذي أدى إلى تعزيز مكانتها على خريطة السياحة العلاجية». إحصاءات تم رصد تحسن ملحوظ في الأداء ونتائج ومخرجات العلاج وسلامة المرضى خلال عام 2018 مقارنة بعام 2017 والتي تضمنت انخفاضاً في معدل حالات التهابات المنطقة الجراحية لكل 100 عملية ولادة قيصرية اختيارية، بنسبة 86%، وانخفاضاً في معدل التهابات المنطقة الجراحية لكل 100 عملية ولادة قيصرية طارئة بنسبة 78%، وانخفاضاً في معدل عمليات الولادة القيصرية الأولية الطارئة بنسبة 67%، وانخفاضاً في معدل إصابة منطقة العمل الجراحي بالعدوى بعد بعض الإجراءات الجراحية المختارة بنسبة 55%، وانخفاضاً في معدل عمليات الولادة القيصرية الأولية الاختيارية بنسبة 47%، وانخفاضاً في معدل حالات التهابات المنطقة الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية بنسبة 45%.
مشاركة :