تزعم بعض تطبيقات الهواتف الذكية، القدرة على المساعدة في الاكتشاف المبكر لأعراض سرطان الجلد، عبر تقييمها مباشرةً أو إرسالها إلى طبيب جلدية، أو حتى التذكير بضرورة الفحص، وترتيب موعد لدى الطبيب. وفي كل عام، يُشخص الأطباء أكثر من 4 ملايين حالة بسرطان الجلد «اللاميلانومي» في الولايات المتحدة، بينما يعتبر سرطان الجلد «الميلانومي»، المعروف بـ«سرطان الخلايا الصبغية»، هو الأشد خطراً، ويتسبب في وفاة زهاء 10 آلاف شخص سنوياً. وانقسم مسؤولو الرعاية الصحية، حول تطبيقات اكتشاف سرطان الجلد، فمنهم من أعرب عن قلقه من أن يعتمد الناس على التطبيقات بصورة تؤدي إلى تأخير التشخيص، بينما يشير آخرون إلى أن هذه التطبيقات تزيد الوعي بين الناس، وتشجعهم على رعاية أنفسهم بدرجة أفضل. ويقول باحثون، في دراسة منشورة في دورية «الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية»: يمكن أن تكون تطبيقات الهواتف الذكية مفيدة في تحسين التواصل بين الطبيب والمريض، وتجعل المرضى على دراية بالحاجة إلى فحص الجلد. غير أن معظم مطوري تطبيقات تشخيص سرطان الجلد أنفسهم عادةً ما ينشرون بياناً لإخلاء المسؤولية، ويؤكدون أن تطبيقاتهم ليست بديلاً للرعاية الصحية الاحترافية. وتتضمن أعراض سرطان الجلد، وجود تغيير في حجم أو لون «شامة» موجودة في البشرة، أو وجود تمدد في الجلد، وحكة مستمرة، أو انتشار للون الشامة في مناطق أخرى من الجلد. ومن هذه التطبيقات «Miiskin» الذي يستخدم تخطيط «الشامة» في تحليل الجلد. ويقدم صورة رقمية مكبرة لاكتشاف أية آفة مثيرة للشكوك قد لا يدركها الشخص بالعين المجردة. ومن جانبهم، قدم باحثون من كلية الطب في جامعة «ميتشجان»، تطبيق «UMSkinCheck»، ويمكن المستخدم من إجراء فحص ذاتي لتشخيص سرطان الجلد. وأما تطبيق «MoleScope»، فيستخدم صوراً مكبرة لمساعدة المستخدمين على تحديد ما إذا كان ينبغي عليهم الذهاب إلى طبيب الجلدية أم لا.
مشاركة :