أيام قليلة تفصلنا عن خوض أنديتنا السعودية الأربعة (الهلال والاتحاد والنصر والأهلي) غمار منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم في مراحل الحسم بدور الستة عشر، وهذه الأيام هي الفاصل عن تجدد الحلم بعودة زعامة القارة للأندية السعودية بعدما غابت عن الأجواء السعودية لمدة 13 عامًا ومنذ العام 2005. منجزات أنديتنا آسيويًا 4 ألقاب تبحث أنديتنا السعودية عن تحقيق اللقب الخامس لها في تاريخ المسابقة بعدما حققت أربعة ألقاب مناصفة بين الهلال 1992 و2000 والاتحاد 2004 و2005، ويأتي ذلك من خلال استعداداتها لخوض المنافسة الآسيوية الأقوى في نسختها رقم 34 والتي انطلقت في عام 1986 من أجل الظفر بلقب البطولة من خلال أربعة أندية مؤهلة وبقوة وصلت بجدارة واستحقاق إلى دور ثمن النهائي لهذه النسخة 2019، وتأتي الأندية السعودية كثالث الدول تحقيقًا للقب برصيد 4 ألقاب خلف كل من كوريا الجنوبية صاحبة الـ11 لقبًا ثم اليابان بـ 6 ألقاب، كما تعد السعودية أيضًا ثالث أكثر الدول وصول أنديتها للنهائي بواقع 5 أندية تأهلت للنهائي خلف كوريا الجنوبية 7 أندية واليابان 6 أندية. الأندية السعودية وصلت 12 مرة للنهائي تعد الأندية السعودية ثاني أكثر الدول وصولاً للنهائي حين وصلت 12 مرة إلى نهائي المسابقة عبر خمسة أندية هي على الترتيب الأهلي والهلال والشباب والنصر وأخيرًا الاتحاد، ويسجل الفريق الهلالي رقمًا قياسيًا على مستوى الأندية السعودية والآسيوية ببلوغه للمباراة النهائية 5 مرات ويأتي بعده على المستوى الآسيوي فريق سيونجنام الكوري بـ 4 مرات فالاتحاد وجوبيليو الياباني والعين الإماراتي وبوهانج الكوري والاستقلال الإيراني بـ 3 مرات، أما بالنسبة لبقية الأندية السعودية فقد وصل الأهلي مرتين والنصر والشباب مرة لكل منهما. واستطاعت الأندية السعودية تسجيل 18 هدفًا في نهائي المسابقة يتصدرها الاتحاد بـ12 هدفًا ثم الهلال بـ5 أهداف فالأهلي بهدف وحيد، بينما لم يسجل فريقا الشباب والنصر أي هدف في النهائي. على النقيض يعد مرمى الاتحاد الأكثر استقبالاً للأهداف في النهائيات التي خاضها بواقع 8 أهداف ثم الهلال والأهلي بـ6 أهداف. مشاركات الأندية السعودية بالمشاركة في هذه النسخة بلغت مشاركة الأندية السعودية في البطولة 32 مرة (على اعتبار نسختي 1990 و1991 لم تتأهل لها الأندية السعودية بسبب اعتبار بطولة الخليج للأندية كتصفيات أولية)، وبلغ عدد الأندية السعودية التي شاركت في المسابقة 8 أندية هي الهلال والأهلي والاتحاد والنصر والاتفاق والفتح والتعاون، ويعد الفريق الهلالي أكثر الأندية مشاركة (عدا هذه النسخة) بواقع 20 مشاركة سابقة وهو نتاج سيطرته على البطولات المحلية ويليه كل من الشباب والاتحاد بواقع 12 مشاركة فالأهلي 11 مشاركة ثم النصر 5 مشاركات فالاتفاق بواقع 3 مشاركات فالفتح بمشاركتين وأخيرًا التعاون مرة واحدة. الأندية السعودية قبل المعترك الآسيوي في الخامس من شهر أغسطس تنطلق مباريات دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال آسيا لفرق غرب القارة التي تأجلت مواجهاتها، وستخوض أنديتنا السعودية مواجهات صعبة للغاية ستضمن على أقل تقدير مقعدًا واحدًا في ربع النهائي عندما حكم ترتيب المجموعات بمواجهة هلالية أهلاوية ستزف أحد الأندية السعودية حتمًا لدور الثمانية، فيما سيلتقي النصر مع الوحدة الإماراتي في الوقت الذي سيلعب فيه الاتحاد مع ذوب آهن الإيراني..^ الأندية السعودية الأربعة جاءت استعداداتها على قدر كبير وتكاد تكون فرصتها في المنافسة قوية على اعتبار التحركات الأخيرة على مستوى التعاقدات وإعلان القوائم النهائية للاعبين بما فيهم الأجانب الأربعة وسنلقي نظرة على استعدادات الفرق الأربعة قبل مواجهات دور الستة عشر. تخوف هلالي ـ الفريق الهلالي استعد بشكل مرضٍ من الناحية الفنية والبدنية إلا أن التخوفات بدت كبيرة من جانب الجماهير الهلالية بسبب قلة الصفقات الأجنبية التي اشتملت على صفقة واحدة جديدة ممثلة في الكوري هيون سو مع تجديد التعاقد مع البيروفي كاريلو لينضم الثنائي إلى الفرنسي قوميز والإيطالي جوفينكو كرباعي أجنبي سيقود دفة الهلال في دوري أبطال آسيا، فيما لم تقم الإدارة بعقد أي صفقة محلية أو مواليد. ويبحث الفريق الهلالي عن لقبه السابع آسيويًا والثالث على مستوى دوري أبطال آسيا بعد فشله في استعادة اللقب في نسختي 2014 و2017، كما أنه هو من افتتح الطريق الآسيوية أمام الأندية السعودية بتحقيق اللقب عام 1992. ثقة أهلاوية الفريق الأهلاوي يبدو إعداده جاء بمستوى الحدث وكثف تعاقداته التي وصلت إلى 6 صفقات منها أجنبيان وأربعة محليين ثلاثة منهم في خط الدفاع، فتعاقد الفريق الأهلاوي مع البوسني ألفيس ساريتش والصربي اليكسيتش، وسينضم الأول إلى جانب للثلاثي السوري عمر السومة ولاعب الرأس الأخضر ديجانيني والبرازيلي ودي سوزا لتمثيل الأهلي آسيويًا، كما تعاقدت مع الرباعي المحلي يزيد البكر ومحمد خبراني وخالد البركة وسلطان مندش. ويدخل الأهلي هذه المرة بثقة أكبر وأقوى لنيل لقبه الأول على المستوى الآسيوي خاصة في حال تجاوزه للفريق الهلالي الذي سيقابله الثلاثاء المقبل بعدما فشل في نهائيي 1986 و2012. تغييرات اتحادية ـ الفريق الاتحادي يكاد يكون من أفضل الأندية على مستوى الاستعدادات، وبدأ منذ الفترة الشتوية العام الماضي في تغيير جلده بالاستغناء عن عدة لاعبين محليين وأجانب وواصل في الفترة الماضية عملية البناء من جديد بالاستغناء أيضًا عن عدد من اللاعبين المحليين أمثال أحمد عسيري وجمال باجندوح وتعاقد مع 7 لاعبين منهم أجنبيان هما الأرجنتيني فيشو والتشيلي خيمينيز واللذان سيشاركان آسيويًا بجانب التشيلي فيلانويفا والبرازيلي رومارينهو كما تعاقدت إدارة الاتحاد مع اللاعب هارون كمارا (مواليد) بجانب رباعي محلي وهم حمدان الشمراني وعبدالإله المالكي وخالد العبود وعبدالمحسن فلاتة. وبعدما حقق آخر ألقاب الأندية السعودية عام 2005 يسعى الفريق الاتحادي لنيل لقب البطولة ليحقق رابع ألقابه الآسيوية والثالث على مستوى دوري أبطال آسيا قبل ملاقاة فريق ذوب آهن الإيراني الاثنين المقبل بعدما فشل في آخر نهائي له عام 2009. استقرار نصراوي ـ الفريق النصراوي أكثر الفرق استقرارًا على المستوى العناصري واستقر على عناصره الأجنبية في الموسم الماضي وجاء إعداد الفريق الأصفر مميزًا ويهدف لمواصلة ما أنهاه في الموسم الماضي، ولم تتم الإدارة النصراوية الجديدة سوى تعاقدين فقط الأولى ممثلة في لاعب المواليد عبدالفتاح آدم وسبقه مهاجم نجران السابق صالح آل عباس. ويجد الفريق النصراوي من استقراره فرصة للمنافسة لتحقيق لقبه الثالث آسيويًا واللقب للمرة الأولى في تاريخه بمسمى دوري أبطال آسيا بعدما فشل في النهائي الوحيد عام 1996، قبل أن يلتقي مع الوحدة الإماراتي يوم الاثنين المقبل. ويضم الفريق النصراوي في أجندته رباعي مميز يقوده الحارس الاسترالي جونز والبرازيليان مايكون وجوليانو إضافة إلى المغربي عبدالرزاق حمدالله.
مشاركة :