الدورة العاشرة من مؤتمر «يوروموني» تؤرخ لحقبة غير مسبوقة من التغيير في المملكة

  • 4/16/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجتمع تنفيذيون مصرفيون كبار من المنطقة والعالم للبحث في اقتصاد المملكة الذي شهد ازدهاراً ملحوظاً خلال العقد الماضي وبات مهيأً لحدوث مزيد من التغييرات في ضوء التخطيط لإجراء عدد من الإصلاحات تطال النظام المالي في المملكة، مع احتفال مؤتمر "يوروموني السعودية" هذا العام بمرور عشر سنوات على انطلاقته. وصعّدت المملكة منذ انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية في العام 2005، جهودها الرامية إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، وتُوّجت هذه الجهود بزيادة الإنفاق الحكومي في موازنة العام 2015 إلى مستوى قياسي بلغ 860 مليار ريال، وكان الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع بشكل كبير من 328.5 مليار دولار في العام 2005 إلى 748.4 مليار دولار في 2013، في حين انخفضت نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفاضاً كبيراً من 37% إلى 2.6% فقط العام الماضي. وشهد العام الجاري في يناير تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمقاليد الحكم، الذي شهدت المملكة في عهده إصلاحات واسعة وزيادة في تمويل المشاريع والخدمات الاجتماعية، ما ساعد على تفاديها موجات الاضطرابات التي أصابت دولاً عربية أخرى. وفي هذا الإطار قال ريتشارد بانكس المدير الإقليمي لمؤتمرات "يوروموني" ان المملكة شهدت تغييراً كبيراً على مدى السنوات العشر التي استضافت خلالها مؤتمر يوروموني السعودية، وأكّد أن العام 2015 يتهيّأ ليكون عاماً مهماً آخر للمستثمرين، مشيراً إلى فتح أبواب سوق الأسهم أمام الاستثمار الأجنبي، ومرجّحاً أن يكون في هذا الأمر تغييراً لقواعد اللعب. وأضاف بانكس: "كان مؤتمر "يوروموني" السعودية حاضراً في كل خطوة على الطريق، ولطالما جمع بين أفضل الأسماء وألمعها من بين صانعي القرار السعوديين والمستثمرين الدوليين، مقدماً التوجيه، وداعياً إلى استكشاف التحديات والفرص التي ترسم ملامح التنمية في المملكة". كما تميزت السنوات القليلة الماضية بتخصيص استثمارات كبيرة لتمويل قطاع الخدمات الاجتماعية، كالتعليم والإسكان، وبتنفيذ إصلاحات شملت توسيع حقوق المرأة، التي بات بوسعها اليوم العمل في وظائف استشارية حكومية والعمل في مجال تجارة التجزئة. ومع ذلك فما تزال هناك تحديات تواجه المملكة، إذ ما يزال الاقتصاد يعتمد اعتماداً كبيراً على النفط، الذي يشكل 90% من الإيرادات المالية للدولة، ولكن حين انخفضت أسعار النفط العالمية العام الماضي، وأثر ذلك تأثيراً سلبياً ملحوظاً على الإيرادات، قدّر صندوق النقد الدولي بأن المملكة كونّت احتياطات نقد أجنبي تبلغ 750 مليار دولار، ما سيقدّم لها الحماية. ويُعتبر مؤتمر "يوروموني السعودية" 2015، الذي ستقام دورته العاشرة يومي 5 و6 مايو في فندق الفيصلية بالرياض، أطول الفعاليات المتواصلة، وأكبرها وأكثرها تأثيراً في القطاع المالي بالمملكة، وهو يجمع بين صانعي السياسات وخبراء المالية والرؤساء التنفيذيين السعوديين، علاوة على المستثمرين والتنفيذيين المصرفيين الدوليين. وينعقد المؤتمر منذ انطلاقته بالتعاون مع وزارة المالية، ويشكل فرصة مميزة لاستكشاف الفرص داخل المملكة، ويساعد على ربطها مع مجتمع الاستثمار العالمي.

مشاركة :