قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق: "إن حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة (APLP) الذي شهده الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الوطني السابع للشباب يمثل أهمية كبيرة ليس فقط لأنه يعد أحد نتائج لقاءات الرئيس مع الشباب، وإنما أيضا لأنه يكرس الانتماء الأفريقي لمصر والدور المصري في إعادة صياغة مستقبل أفريقيا على قواعد سليمة".وشدد السفير حسين هريدي -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- على أهمية هذا البرنامج لهؤلاء الشباب الذين جاءوا من 29 دولة أفريقية لمصر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي"، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني السابع للشباب هو أول مؤتمر يعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي يتيح الفرصة للشباب أن يطلع على الجهود التي بذلتها الدولة وشركات المقاولات في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.وقال: "إن هذه المؤتمرات تقوم على خلق ثقة متبادلة بين الدولة وبين الشباب وذلك في الوقت الذي نحن فيه في مسيس الحاجة لبث هذه الثقة المتبادلة خصوصا بين الشباب تجاه السياسات التي تنتهجها الدولة سواء فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية أو النواحي الاجتماعية".وأضاف أن العالم كله يولي اهتماما بالتواصل مع الشباب خلال هذه الفترة خصوصا وأنه في دول أوروبا الغربية تقوم الأحزاب بعقد لقاءات دورية مع الشباب، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر الجديد على مصر له أصداؤه في دول الجوار الجغرافي والعالمين العربي والإسلامي ويعد تجربة جديدة يحتذى بها خاصة أن الاقتراحات التي يتقدم بها الشباب تعمل الدولة على تنفيذها.وأشار إلى أن الجديد في مؤتمر الشباب هو نموذج محاكاة الدولة الذي يقوم به الشباب حتى يتفهموا التحديات التي تواجه الدولة في التخطيط للتنمية الاقتصادية ولمحاربة الاٍرهاب ومواجهة المشاكل الاجتماعية.وقال السفير حسين هريدي: إن الشباب سواء في المنتديات أو على مواقع التواصل الاجتماعي يعيش في عالم افتراضي ولا يدرك طبيعة المشاكل والتحديات وكذلك القدرات المتوفرة لديهم، والتي تمثل الإطار العام لتحرك الدولة، مشددا على أن أسلوب محاكاة الدولة يفيد جدا في زيادة وعي الشباب بحجم التحديات والطموحات أمام كبار المسئولين في بلدهم.