أشادت الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد بالجهود والأركان في الملتقى التوعوي والتثقيفي لأسر التوحد في المنطقة الشرقية تزامناً مع "اليوم العالمي للتوحد أول أمس الثلاثاء، في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) في الخبر، الذي نظمه مركز براعم السمو التخصصي للتوحد وجمعية أسرة التوحد الخيرية. جاء ذلك خلال افتتاح الأميرة سميرة بنت عبدالله الملتقى الذي تخلله عرض سينمائي يحكي قصة نجاح طفل توحد بحضور العديد من أسر التوحد والأكاديميين والإخصائيين في هذا المجال بمشاركة عدد من رجال الأعمال والجهات الحكومية والأهلية. وناقشت الأميرة في الملتقى أولياء أمور أسر الأطفال المصابين بالتوحد حول المشكلات التي تواجه أسرة الطفل التوحدي والرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم والبحث عن كل ما هو جديد في مجال التوحد لزيادة وعي المجتمع والنهوض بالمستوى الفكري عن طريق تقديم إرشادات وتوجيهات لأولياء الأمور بطرح العديد من المواضيع، إضافة إلى دور أولياء الأمور في التنمية الفكرية والمهارية لدى أطفال التوحد. وأوضحت فايزة الرويلي رئيسة مجلس إدارة مركز براعم التخصصي للتوحد أن هناك دراسة وإحصائية أجراها المركز على أطفال التوحد في عدة محافظات المنطقة الشرقية وتبين أنها في تزايد مستمر والأرقام غير ثابتة وغير دقيقة، وكان من الأسباب خجل بعض الأهالي وعدم الاعتراف بأن لديهم طفلاً توحدياً، إضافة إلى ذوي الدخل المحدود الذين لديهم صعوبة في إلحاق أبنائهم بمراكز التأهيل المتخصصة. وأكدت الرويلي أن افتتاح فرع جمعية أسر التوحد الخيرية في المنطقة الشرقية سوف يصب في خدمة ومصلحة أبنائنا وتذليل العقبات أمامهم التي من أهمها التواصل والاعتماد على النفس لانخراطهم مع المجتمع. وقدمت الرويلي الشكر والتقدير للأميرة سميرة على رعايتها الملتقى وأهالي أبطال التوحد الذين قدموا من مسافات بعيدة لحضور الملتقى وجميع المشاركين. وبشرت الرويلي أهالي أطفال التوحد بافتتاح وحدة النمو والسلوك المتكامل في مستشفى الولادة والأطفال القائم عليها الدكتور صالح الصالحي والدكتورة بسمة فيرة حيث سيعمم على جميع أنحاء المملكة. ويهدف مركز براعم السمو التخصصي للتوحد للكشف المبكر للأفراد المضطربين من خلال فريق تقييم متكامل ومتخصص يقوم بالاختبارات التشخيصية وذلك لأهمية التدخل ودوره الفعال في عدم تطور الاضطراب لدى الطفل وفي تغيير مستقبله ومواجهة الصعوبات السلوكية والنفسية، وذلك من خلال توفير إخصائيين ذوي كفاءة عالية وبيئة تعليمية متكاملة ومنظمة تمكن الأطفال والأفراد من اكتشاف أقصى طاقاتهم وقدراتهم واستغلالها بأقصى حد ممكن، إضافة إلى تقديم الخدمات التربوية والنفسية والعمل على تذليل العقبات أمامهم التي من أهمها التواصل والاعتماد على النفس.
مشاركة :