أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيره القبرصي "نيكوس كريستودوليدس"، اليوم الأربعاء في مستهل زيارته الحالية إلى نيقوسيا، تناولت آفاق التعاون بين مصر وقبرص على مختلف المستويات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استهل المباحثات بالتأكيد على أن زيارته إلى نيقوسيا تُعد خطوة هامة نحو ترسيخ الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مشيدًا بالتطور والتقارب المستمر في العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، ومؤكدًا على تقدير مصر للتعاون والتنسيق المستمر مع قبرص داخل المحافل الإقليمية والدولية حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.وأوضح حافظ، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز التعاون السياسي بين مصر وقبرص، بالإضافة إلى التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، وخاصة في قطاع الطاقة، حيث أشار الوزير شكري إلى ما تمثله الاكتشافات المتتالية لاحتياطات كبيرة من المواد الهيدروكربونية في شرق المتوسط من أهمية في تعزيز الشراكة القوية بين مصر وقبرص. وفي هذا الصدد، أعرب شكري عن تطلعه لأن يشكل منتدى شرق المتوسط للغاز، والذي عقد اجتماعه الوزاري الثاني الأسبوع الماضي بالقاهرة، قوة دفع جديدة للتعاون وتنسيق السياسات مع قبرص وبلدان أخرى في المنطقة.كما رحب الوزير شكري بإمكانية قيام الشركات وصناديق الاستثمار القبرصية بالمساهمة في دعم المشروعات القومية في مصر، مشيرًا إلى الاستفادة التي يمكن تحقيقها للجانبين من خلال زيادة حجم الاستثمارات القبرصية، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المباحثات تطرقت إلى التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، حيث أتفق الوزيران على أهمية آلية التعاون الثلاثي القائمة في تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد شكري على تطلع مصر لعقد القمة السابعة للآلية الثلاثية في القاهرة قريبًا، بما يسمح بتقييم الإنجازات التي حققتها القمم السابقة ومناقشة سبل تعزيز الشراكة الثلاثية.هذا، وذكر حافظ أن وزير الخارجية القبرصي من جانبه رحب بزيارة الوزير شكري إلى بلاده، مؤكدًا على استراتيجية الشراكة بين مصر وقبرص، ومنوهًا بالمصالح المتبادلة والقيم المشتركة والروابط التاريخية التي تربط بين البلدين منذ عقود. وأضاف المتحدث أن الوزيرين تبادلا الرؤى حول الأوضاع بالشرق الأوسط وشرق المتوسط، فضلًا عن سبل تعزيز التنسيق في السعي لإيجاد حلول سلمية للأزمات الحالية.
مشاركة :