بين كل لحظة واخرى نذكر ونتذكر تلك الاعوام التي تسيد فيها منتخبنا القارة ودخل ضمن باقة افضل ثلاثين منتخبا في العالم.. تلك هي من يفرض علينا الغضب حينما يكبو المنتخب وتلك هي من جعلتنا نقول مع اي اخفاق للمنتخب زمان يا كورة .. وعبر زمان مضى وزمن قادم كان لا بد ان نستحضر التاريخ لتجاوز الجغرافيا التي هي للعراق ملعب ولنا جوار ونسب ! ثمة من كان محبطا لدرجة انه توقع الهزيمة وثمة من قال منتخبنا قادر على ضرب المنتخب العراقي في مقتل .. فزنا بهدفين ولكن هناك من قال ان المنتخب ما زال يعاني .. تصدرنا مجموعتنا بتسع نقاط من ثلاث مباريات وهناك من قال منتخبنا محظوظ .. وبين الهدفين والتسع نقاط اسئلة تطرح واجوبة ترفض والرمي دوما صوب اعلام منحاز واندية متورطة في نرجسية من يديرها او بمعنى اكثر دقة من يرأسها .. من عمان عاصمة الحبيبة الاردن عاد المنتخب بنقاط المباراة من امام منتخب العراق الذي اتعبنا في السنوات الاخيرة .. وحينما اقول اتعبنا فهنا اتحدث عن ارقام لا تكذب ولا باس معها ان اقول منتخبنا متصدر لا تكلمني كنوع من فرح استعرته من مدرج الشمس.. لا ادري من وضع بين المنتخب والاعلام حاجزا هل النتائج ام الاندية التي قسمتنا بين الوان كان يفترض ان تنصهر في لون الحياة الاخضر والابيض ام جيل بات عنده رياضة كرة القدم نوع من الترفيه.. لن اسأل لماذا لعب فلان واستبعد فلان لان مثل هذه الاسئلة تثير غبارا يحجب الرؤية عن من اعاد له الفوز فرحة من نوع اخر ! اعجبني اصرار لاعبينا على الفوز واعجبني المدرج الاخضر الذي احتفل مع سيد آسيا في عمان بعيد الاضحى وعيد الانتصار ولم يعجبني تصرف المنظمين الذين كالوا بمكيالين في بيع التذاكر رغم ان الملعب واحد والسعر واحد والمدرجات واحدة .. حسنا فعل الاشقاء بجمهور لن يتردد في الحضور مهما كان ثمن التذكرة لكن من حقنا أن نسأل لماذا هذا التعامل ولماذا هذا التجاوز وهل الاتحاد الاسيوي سيصمت أم سيحقق في الامر لتبيان الحقيقة! كسب المنتخب بهدفي اسامة وناصر لكن هذا الفوز لن ينسينا ابتزاز بائعي التذاكر الذين باعوا لجمهورنا بسعر عال جدا وللجمهور العراقي بسعر رمزي .. اخيرا منتخبنا متصدر ففضلا لا تكلمني يا من كان ينتظر الخسارة ليتشفى من الاتحاد ورئيسه الخلوق احمد عيد نعم يتشفى واللي عنده اعتراض يقول هذا دليلي ..
مشاركة :