وصف سياسيون عرب قرار مجلس الأمن الصادر أمس الأول، بشأن الحوثيين والمخلوع على عبدالله صالح، بأنه يمثل عاصفة سياسية تدعم عاصفة الحزم في ردع الانقلابيين، وإعادة الشرعية الدستورية لليمن. وأكد أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية لـ»المدينة» أن قرار مجلس الأمن «2216» الخاص بشأن اليمن يعد وثيقة متكاملة لإعادة الشرعية الكاملة لليمن، لاسيما بعدما نص على الكف عن استخدام العنف وسحب الحوثيين قواتهم من المناطق الانقلابية التي سيطروا عليها، ووصف القرار بأنه لا يقل في أهميته السياسية عن عاصفة الحزم العسكرية، على الصعيد الدولي، وأشار بن حلي إلى أن الدبلوماسية السعودية ضربت مثالا يحتذى به في كيفية التعامل مع الأزمات واستخلاص قرار من أنياب الأسد من وجهة نظري. من جهته قال السفير الليبي في القاهرة محمد فايز جبريل: إن القرار الأممي يمثل دعما شرعيا ودوليا لعاصفة الحزم وانتصارا للدبلوماسية الخليجية والسعودية لدعم الشرعية في اليمن، لا يمكن أن يقل بأي حال عن الانتصارات التي تحققها عاصفة الحزم على الأرض. وأشار إلى أن تحييد روسيا من رفض القرار الأممي استغرق جهودا دبلوماسية حثيثة من قبل ممثلي دول الخليج في مجلس الأمن وهو ما يمثل انتصارا للدبلوماسية الخليجية، من جانبها قالت ألفة السامي سياسية تونسية: إن القرار يعتبر اعترافا دوليا بأهمية وضرورة عاصفة الحزم، مشيرة أنه يساهم في حل الأزمة سريعا، وقالت إن تداعيات القرار الذي نراه في أهمية عاصفة الحزم، ستكون واضحة للغاية بالنسبة لموقف روسيا وإيران الداعمين الرئيسيين للحوثي من أجل مصالحهما فقط، وبرزت بعض المؤشرات على أهمية القرار في تراجع الحوثي عن مواقع متقدمة خلال الساعات القليلة الماضية.
مشاركة :