طرابلس/ جهاد نصر/ الاناضول انتقدت وزارتا الداخلية والمواصلات بحكومة الوفاق الوطني الليبية، الأربعاء، ما ورد من "مغالطات" في إحاطة المبعوث الأممي الخاص غسان سلامة، أمام مجلس الأمن، حول الوضع في ليبيا. وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "إحاطة غسان سلامة، الأخيرة جاء فيها بعض المغالطات والالتباسات ومعلومات غير صحيحة حول بعض الحوادث". وأضافت أن من بين هذه المغالطات إشارة سلامة، إلى حادثة استيقاف (توقيف) مدير إدارة الرقابة على الأغذية بهيئة الرقابة الإدارية محمد عمر المشاي، والتي تمت "بشكل قانوني"، في سياق حديثه عن خطف النائبة سهام سرقيوة، "على نحو يساوي بين الواقعتين على الصعيدين الإنساني والقانوني". وقبل أسبوعين، أقدم مسلحون مجهولون في مدينة بنغازي (شرق) على مهاجمة منزل النائبة بالبرلمان سهام سرقيوة، التي اختفت بعد الهجوم مباشرة دون إعلان أية جهة مسؤوليتها عن الحادث، فيما حمّل مجلس النواب المنعقد في طرابلس، قائد قوات شرقي ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مسؤولية اختطاف سرقيوة. كما فندت وزارة الداخلية، ما ورد في إفادة المبعوث الأممي حول القصف الذي شنته طائرات تابعة لحفتر على مركز للمهاجرين في تاجوراء شرقي العاصمة طرابلس مطلع يوليو/حزيران الجاري، وأسفر عن مقتل وجرح العشرات. وقالت إن "قول سلامة، في إحاطته، إن من بين القتلى من قتلوا بالرصاص وليس القصف، هذا افتراء وأمر ليس له أساس من الصحة إطلاقًا ". واتهمت داخلية الوفاق، سلامة، بالانحياز في إحاطته "لتوازنات سياسية على حساب كشف الحقيقة والموضوعية"، دون توضيح. بدروها، نفت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق الوطني ما ورد في إحاطة المبعوث الأممي بشأن "استخدام مطار معيتيقة الدولي (بطرابلس) لأغراض عسكرية ". وأوضحت الوزارة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "المطار يستخدم لحركة الملاحة الجوية المدنية وهو المنفذ الدولي الأكثر استخداما من الليبيين ومن كافة المناطق". وأضافت أن "استهداف المطار المتكرر (من قبل قوات حفتر) طال مرافق وطائرات مدنية وعرض سلامة المسافرين والعاملين إلى الخطر كما يعرقل حركة التنقل ويسبب خسائر جسيمة لقطاع الطيران المدني والنقل الجوي". وفي وقت سابق الأربعاء، سلم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، غسان سلامة، مذكرة احتجاج على ما أورده في إحاطته لمجلس الأمن الدولي من "مغالطات" حول الوضع في ليبيا. كما فندت رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوفاق، في بيان آخر، الأربعاء، اتهامات وجهها المبعوث الأممي، بضم متطرفين في صفوف قواتها وتوعدته بالملاحقة القانونية في حال لم يثبت صحة اتهاماته. من جهته قال المجلس الأعلى للدولة الليبي، الثلاثاء، إنه "يجهز رداً سيقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) والدول الأعضاء بمجلس الأمن، حول ما جاء في إحاطة سلامة، من مغالطات". والإثنين، ضمّن سلامة، إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، اتهامات لأطراف الصراع في ليبيا، بـ "زيادة وتيرة تجنيد واستخدام المرتزقة الأجانب". وحذّر في إحاطته من سعي "بعض العناصر المتطرفة إلى اكتساب الشرعية من خلال الانضمام إلى المعركة"، فيما حثّ "الأطراف المتنازعة على النأي بنفسها عن أي عناصر متطرفة تستخدم العنف والحيلولة دون انضمامها إلى النزاع". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :