أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، أن مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل يعزز التراث والهوية الإماراتية من خلال إبراز أهمية المنتجات الزراعية التي شكلت جزءاً من حياة الإماراتيين منذ القدم والمحافظة على استدامتها للأجيال القادمة، مثمناً جهود دائرة التنمية السياحية في تنظيم هذه الفعاليات السنوية التي تزيد من الحركة السياحية بالإمارة.وأشار سموه إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» بالاحتفاء بالتراث الإماراتي وإبرازه أمام المواطنين والمقيمين والزوار، يشكل أساساً ملهماً لحكومة عجمان ولمختلف الجهات الحكومية في الإمارة من أجل تأكيد أن التقدم والتطور الحضاري والعمراني يتزامن مع التمسك بعادات وتقاليد الآباء والأجداد.جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل 2019» التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في مركز الإمارات للضيافة وتستمر حتى 3 أغسطس المقبل بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة.وشدد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي على ضرورة استمرار التعاون والانسجام والتواصل بين الجهات المشرفة والمشاركة حتى يستمر نجاح المهرجان الذي حققه في الأعوام الماضية وكان له أبلغ الأثر في ظهور المهرجان بهذا المستوى الراقي، وفي ترسيخ فعالياته والوصول به إلى التميز والتطور والتجدد.وأكد أن مثل هذه المهرجانات تشجع على زيادة عدد السياح إلى الإمارات للتعرف إلى اهتمام أبناء الدولة بإنتاجهم الزراعي والسعي إلى الاحتفاء به من خلال زيارتهم لتلك المهرجانات، ونقل انطباعاتهم إلى ذويهم ومواطنيهم في بلدانهم، ما يشجعهم على زيارة دولة الإمارات للتعرف إلى عاداتها وتقاليدها وشواطئها وصحرائها وأسواقها ومنتجعاتها السياحية المختلفة.وتوجه سموه بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة ورعاة المهرجان الرئيسيين والرسميين على جهودهم ودعمهم لمهرجان ليوا عجمان للرطب.. مشيداً بتنظيم المهرجان الذي ينبع من توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي معبراً عن تقديره للحوافز والجوائز التي يقدمها المهرجان للمزارعين والمشاركين من أجل التمسك بزراعة النخيل والحمضيات والفواكه وإنتاج العسل بما يحافظ على مخزون دولة الإمارات العربية المتحدة الغذائي.وبدأت فعاليات المهرجان بوصول ولي عهد عجمان إلى مركز الإمارات للضيافة، حيث كان في استقباله الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، والشيخ الدكتور ماجد بن سعيد النعيمي رئيس ديوان حاكم عجمان، وعبدالله أمين الشرفاء المستشار بديوان الحاكم ورؤساء ومديرو الدوائر والمؤسسات الحكومية وصالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية، وسعود الجسمي مدير قسم الفعاليات وأصحاب المزارع والشركات المنتجة للتمور والفواكه والعسل المشاركة بالمهرجان وكبار المسؤولين.وقام سموه ومرافقوه بجولة تفقدية في أرجاء وأجنحة وأقسام المعرض المختلفة والالتقاء مع منتجي العسل والمزارعين والمشاركين والعارضين لأجود أنواع الرطب والحمضيات والاستماع إلى قصص النجاح في إنتاج التمور والاهتمام بزراعة النخيل وإنتاج العسل.وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، أن مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل يأتي استمراراً للجهود الكبيرة التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي في تقديم أشكال الدعم كافة للمهرجانات والفعاليات التراثية والثقافية التي تسهم في خدمة التوجهات الاستراتيجية للإمارة.وقال إن المهرجان يسلط الضوء على أجود وأفضل أصناف الرطب المحلية والعسل وأنواع متعددة من الحمضيات، والتي قام المشاركون من المزارعين المحليين بزراعتها وجني ثمارها، مؤكداً أن تنظيم هذا المهرجان يهدف في المقام الأول إلى إحياء التراث والاحتفاء بالعادات والتقاليد العريقة ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف إلى أهمية شجرة النخيل وقطاع الزراعة وأنواع المحاصيل الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة في أجواء حافلة بالمرح والفعاليات الشائقة لجميع أفراد العائلة.من جانبه أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن مهرجان ليوا عجمان للرطب هو أحد أهم الفعاليات السنوية الوطنية التي تعنى بزراعة النخيل وإنتاج التمور والرطب وأضيف هذا العام للمهرجان ولأول مرة مشاركة منتجي العسل من المزارع الإماراتية والتي تعمل على توفير مجموعة من أنواع العسل عالية الجودة.. مشيداً بحرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بدعم وتطوير الممارسات الزراعية واستخدام أفضل التقنيات في إنتاج التمور والعسل وفقاً للرؤية التي رسخها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والذي أولى أهمية كبرى لزراعة النخيل والصناعات المرتبطة به كونها أهم محتويات برنامج تعزيز الإنتاج المحلي ضمن مكونات منظومة الأمن الغذائي لدولة الإمارات.وقال صالح الجزيري: إن هذا المهرجان يمثل إحدى فعاليات دائرة التنمية السياحية التي تعمل على تكريس الموروث الثقافي والتراثي كأساس للمضي قدماً نحو مستقبل مشرف وواعد، وهو يندرج ضمن رؤية شاملة للحفاظ على تراث إمارة عجمان بشكل خاص والتراث الإماراتي بشكل عام وخاصة فيما يتعلّق بشجرة النخيل وإنتاج العسل لما يمثلانه من ركيزة أساسية من ركائز تراثنا المحلي العريق.وأكد سعود الجسمي مدير قسم الفعاليات في دائرة التنمية السياحية بعجمان أن إدارة مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل 2019 خصصت هذا العام جوائز بقيمة 420 ألف درهم لمسابقات الرطب والعسل والحمضيات والفواكه والطبخ، والتي سيقوم بعملية التحكيم فيها عدد من أصحاب الخبرات في هذه المجالات.وفي نهاية حفل الافتتاح كرَّم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رافقه الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغيّر المناخي والبيئة لدعم مثل هذه المهرجانات وتوفير كافة السبل لإنجاح فعالياتها..كما تم تكريم الرعاة الرئيسيين والرسميين ومجموعة مميزة من الشركات والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة منها شركة الفوعة الراعي الماسي للمهرجان وإدارة المهرجانات والبرامج الثقافية بأبوظبي كراع ذهبي بالإضافة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي الفضي ومعهد الشارقة للتراث وغرفة صناعة وتجارة عجمان وشركة تمور ليوا كرعاة فضيين وجائزة خليفة الدولية للتمور وبلدية دبي، ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان والقيادة العامة لشرطة عجمان والإدارة العامة للدفاع المدني بعجمان، كما تم تكريم الفنادق المشاركة في مسابقة الطبخ ولجنة تحكيم المسابقة. (وام)
مشاركة :