دبي: يمامة بدوان في جلسة حوارية نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، واستضافتها الشيخة فاطمة بنت حشر بن دلموك، رئيسة جمعية سواعد الخير، مساء أمس الأول، بعنوان «جرائم الاتجار بالبشر.. واقع وتحديات»، كشفت الدكتورة آمال عبد العال، المستشارة القانونية لمركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر، عن أن المركز استقبل 16 ضحية، منذ بداية العام الحالي.استعرضت الجلسة، التي أدارتها أسماء شهداد، جهود دولة الإمارات لمحاربة الاتجار بالبشر، كما ناقشت كتاب «لحوم للبيع» للكاتبة المهندسة سعاد الشامسي، بحضور نخبة من ذوي الاختصاص.وعبرت الشيخة فاطمة بنت حشر، عن سعادتها بأنها جزء من الحراك العالمي لإحياء «اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر».وقالت إن الدولة لديها جهود واضحة في مكافحة جريمة الاتجار بالبشر، حيث إن جميع أجهزتها المعنية بمكافحة ومحاربة هذه الجريمة تعمل بتناغم، لتحقيق أهدافها في القضاء على هذه الجريمة بشكل كامل.وأكدت وداد بو حميد، نائبة رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، أن تنظيم هذه الجلسة يأتي في إطار برنامج الجلسات الحوارية التي تنتهجها الجمعية، ضمن استراتيجيتها لتوعية المجتمع وبناء القدرات، فيما يتعلق بثقافة حقوق الإنسان.وأوضحت أن الدولة عززت جهودها بتشكيل «اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر»، التي تعنى بمحاربة جميع صور الاستغلال المرتبطة بقضايا الاتجار بالبشر، وإيجاد البرامج الوطنية المهنية بمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.وأوضحت الدكتورة آمال عبد العال، أن تأسيس مراكز إيواء النساء والأطفال جاء بصمة رائدة في تأكيد اهتمام الدولة بملف حقوق الإنسان.وقالت إن الهدف من إنشاء المراكز توفير مأوى آمن ومؤقت لضحايا الاتجار بالبشر واحترام إنسانيتهم، بتقديم خدمات طبية ونفسية واجتماعية وقانونية، وخدمات إعادة التأهيل والترحيل الطوعي، حيث يأتي الضحايا للمراكز وهم في وضع نفسي سيئ، نتيجة الظروف التي مروا بها وتعمل المراكز على إعادة التأهيل بغرض إعادة الثقة والتوازن لديهم.وأكدت أن الدولة متأثرة بجريمة الاتجار بالبشر وليست مصدرة لها، وتقوم بجهود كبيرة من أجل مكافحتها، من خلال إصدار قانون اتحادي بشأن مكافحة الاتجار بالبشر الذي يعد الأول من نوعه عربياً، وهي مشكلة يجب التصدي لها بحزم وشدة ووعي.وأوضحت سعاد الشامسي، أن فكرة روايتها «لحوم للبيع» جاءت للتوعية المجتمعية، حيث إن قصص الرواية ال12 تمثل شخصيات غير حقيقية من أكثر من بلد، لكنها تبين أن هناك مراكز وجهات متخصصة لدعم وحماية ضحايا الاتجار بالبشر.وأكدت أهمية توعية المجتمع بكل فئاته عبر الأدب، حيث على عاتق الكتاب والأدباء مهمة كبرى، تتمثل في نشر ثقافة مجتمعية بأسلوب شائق وبسيط، من أجل الوصول إلى شتى الفئات والطبقات.
مشاركة :