الخرطوم: «الخليج» أعلنت محكمة سودانية، أمس الأربعاء، تأجيل أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول، عمر البشير، ل«دواع أمنية» وبسبب حالته النفسية عقب وفاة والدته، إلى يوم 17 أغسطس /آب الجاري. وحضر قاضي الجلسة إلى محكمة أراضي الديم جنوبي الخرطوم، حيث اكتملت الإجراءات كافة لمحاكمة البشير أمس، ولكن سلطات سجن كوبر لم تحضر المتهم إلى المحكمة. وقال ممثل هيئة الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، إنه كان من المفترض أن تكون الجلسة الأولى «إجرائية» بحضور هيئة الدفاع والاتهام، إلا أن القاضي أخبر الجميع بأنه «لم يتم استدعاء المتهم عمر البشير، بسبب دواع أمنية، لذلك تم تأجيل الجلسة». وأضاف: «نؤكد أن قضية البشير هي قضية عدلية، وليس فيها جانب سياسي، ونثق في براءته». وأوضح الطاهر، في تصريحاته للصحفيين، أن هناك تهمة واحدة موجهة ضد البشير، هي عبارة عن أموال وجدت في مقر الضيافة، وهي منحة من إحدى الدول غير مدرجة في الميزانية. وكان مقرراً أن يمثل البشير أمام المحكمة في تهم تتعلق بمخالفة قوانين النقد الأجنبي وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث عثر في منزله على 7 ملايين يورو و350 ألف دولار بالاضافة إلى 5 مليارات جنيه سوداني، وأظهرت قوائم صادرة عن النيابة العامة مؤخرا امتلاك الرئيس المعزول وعائلته 22 قطعة سكنية. وسمحت السلطات للبشير المحبوس بسجن كوبر وأيضاً لشقيقه عبدالله المتهم في قضايا فساد عدة بحضور مراسم جنازة والدتهما، التي أجريت عند حوالي الثانية عشرة من منتصف ليل الاثنين.
مشاركة :