أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، بإرسال الجيش لإخماد حرائق كبرى تلتهم غابات سيبيريا منذ أسابيع، ما أتى على ملايين الهكتارات، وغطى مدناً بكاملها بالدخان، وذلك في وقت يستعد فيه الجيش لتنفيذ أكبر عملية إنزال جوي في التاريخ الحديث، ضمن مناورة «سينتر 2019» المقررة قريباً. وأشار بيان للكرملين، نشر على موقعه الإلكتروني، إلى أن بوتين اتخذ هذا القرار بعدما تلقى تقريراً من وزير الأوضاع الطارئة يفجيني زينيتشيف. ووجهت منظمات الدفاع عن البيئة تحذيراً في الأيام الماضية، بسبب عدم تحرك السلطات الروسية في مواجهة هذه الحرائق الكبرى. وبُعيد صدور بيان الكرملين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إرسال عشر طائرات وعشر مروحيات قاذفات مياه إلى منطقة كراسنويارسك؛ إحدى المناطق الأكثر تضرراً، حيث يتحرك حوالي 800 رجل إطفاء حالياً، لكن المسؤول في الفرع الروسي لمنظمة جرينبيس جريجوري كوكسين، اعتبر أن القرار «متأخر جداً»، ولن يغير الوضع «بشكل كبير». في سياق آخر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن «قوات المظلات ستنفذ قريباً، أكبر عملية إنزال جوي، وذلك خلال تدريباتها المندرجة في إطار مناورة «سينتر 2019» الاستراتيجية. وأضاف البيان أن «الخطة تتضمن إنزال المظليين في منطقة جبلية سهلية، ولن يعرف المظليون وطيارو الطائرات التي تنقلهم، مكان الإنزال حتى اللحظة الأخيرة، ومن ثم قيامهم بمهاجمة وتدمير منشآت العدو الافتراضي كالمطار العسكري الميداني».(وكالات)