بيونج يانج تطلق «بالستيين»..ومجلس الأمن يجتمع

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت كوريا الجنوبية، أن جارتها الشمالية، أطلقت، أمس الأربعاء، صاروخين باليستيين، للمرة الثانية خلال أسبوع، بعدما أطلقت قبل أيام صاروخين قصيري المدى، احتجاجاً على تدريبات عسكرية مشتركة بين سيؤول وواشنطن، وطالبت على إثرها بريطانيا وألمانيا وفرنسا مجلس الأمن بعقد جلسة مغلقة لبحث هذا التصعيد، في وقت طالبت فيه بيونج يانج جارتها الجنوبية، بإلغاء اتفاقية تبادل معلومات عسكرية مع اليابان، بزعم احتوائها على مخطط لإعادة احتلال شبه الجزيرة الكورية. وقالت اللجنة الكورية الجنوبية لأركان الجيش، إن الصاروخين أطلقا من منطقة وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية على علو 30 كلم لمسافة 250 كلم، قبل أن يسقطا في بحر اليابان. وأضافت اللجنة في بيان: «نشير إلى أن سلسلة من عمليات إطلاق صواريخ لا تساهم في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، وندعو الشمال إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الأفعال». وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي، أنّ زعيمها كيم جونج-أون أشرف شخصيّاً على إطلاق صاروخين، هما «نوع جديد من الأسلحة الموجّهة التكتيكيّة» بهدف توجيه «تحذير رسميّ» إلى كوريا الجنوبيّة، بسبب خططها لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة. وعقب الإعلان عن التصعيد الشمالي الأخير، أكد دبلوماسيون، أن بريطانيا وألمانيا وفرنسا طلبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقد جلسة مغلقة اليوم للنظر في التجارب الصاروخية التي أجرتها بيونج يانج في الآونة الأخيرة. ورأى هاري كازيانيس، الخبير في قضايا الدفاع في المعهد الفكري المحافظ، أنها تحذيرات من الشمال إلى الجنوبيين وحلفائهم الأمريكيين لوقف التدريبات العسكرية المشتركة، وإلا ستقوم بيونج يانج بتصعيد التوتر، متوقعاً أن تطلق الأخيرة صواريخ مجدداً، قبل بدء المناورات بين واشنطن وسيؤول الأسبوع المقبل. وبحسب محللين، تسعى الدولة الشيوعية عبر هذه الخطوات إلى دفع الولايات المتحدة إلى «القدوم إلى المفاوضات وهي أكثر ميلاً لتلبية مطالبها». وتخوض واشنطن وبيونج يانج منذ أكثر من عام عملية دبلوماسية لتسوية البرنامجين الكوريين الشماليين الشمالي النووي، والباليستي. وعقدت ثلاثة لقاءات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والزعيم الشمالي كيم جونج أون في هذا الإطار. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، للصحفيين، إنه من المنتظر أن تجري المفاوضات «في الأسابيع المقبلة لكن الاستعداد لبدئها سيستغرق وقتاً أطول». وطالبت كوريا الشمالية، أمس، بإلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان، مشيرة إلى احتوائها على مخططات طوكيو لإعادة احتلال المنطقة. وقالت وكالة أنباء كوريا الشمالية، إنه يجب إلغاء اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية على الفور لأنها «اتفاقية تحرض على الحرب وتهدم السلام».

مشاركة :