شن سلاح الجو الليبي، ليل أمس الأول الثلاثاء، غارات جوية استهدفت بشكل دقيق مواقع ميليشيات حكومة الوفاق في مدينة غريان جنوب غربي طرابلس العاصمة، فيما استدعى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أمس الأربعاء، المبعوث الأممي غسان سلامة، لتسليمه مذكرة احتجاج على إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا يوم الاثنين الماضي». وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان على «الفيسبوك»، إن «سلاح الجو الليبي قام بعدة غارات جوية وضربات دقيقة لم تتوقف ليلة أمس الأول الثلاثاء، حيث استهدف الميليشيات المسلحة في منطقة عمليات مدينة غريان»، مشيراً إلى أن المعارك كانت في الخلة ووادي الربيع وعين زارة وشهدت سيطرة الجيش على تبة دفاعية كانت تعول عليها الميليشيات في الدفاع كنقطة حصينة في طريق تقدم الجيش وأصبحت الآن ضمن أماكن سيطرتنا. من جهة أخرى، استدعى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أمس، المبعوث الأممي غسان سلامة، لتسليمه مذكرة احتجاج على ما ورد بإحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا يوم الاثنين الماضي، حسب ما ذكرت حكومة الوفاق عبر صفحتها بموقع «تويتر». وكانت رئاسة الأركان العامة لقوات الوفاق، حملت سلامة، المسؤولية الكاملة على ما ورد في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي. وقالت، في بيان أصدرته الثلاثاء، إنها تابعت الجلسة التي قدّم فيها سلامة إحاطة عن الأوضاع في ليبيا، أورد فيها بأن هناك متطرفين يقاتلون في صفوف الأطراف الليبية المتنازعة، وطالبت سلامة بتقديم قائمة بأسماء المتطرفين الذين يقاتلون ضمن صفوفها. وأكد البيان، أنه في حال لم يقدم سلامة قوائم المتطرفين والإرهابيين حسب تصنيف من الأمم المتحدة، فإنها تعتبر ما ورد في إحاطته محاولة لتشويه قواتها وحكومة الوفاق، مهددة بملاحقته قانونياً على ذلك. إلى جانب ذلك، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، عن قلقها تجاه قصف مدرسة ثانية في طرابلس في حي تاجوراء، في أقل من 48 ساعة، وحرمان حوالي 1300 طالب وطالبة من استئناف تعليمهم بعد العطلة الصيفية في أوائل سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال المنظمة في بيان أمس، إنها تشعر بالقلق من أن طبيعة النزاع قد تغيرت وتزايد وضع الأطفال وأسرهم في خط المواجهة. وأكدت اليونيسيف، ضرورة أن تكون المدارس والمستشفيات أماكن آمنة للأطفال حتى في أوقات الحروب، مجددة دعوتها لجميع أطراف النزاع إلى وضع حد فوري للعنف وإبعاد الأطفال عن الأذى. في أثناء ذلك، هاجم مسلحون محطة كهرباء الانطلاقة في منطقة عرادة «سوق الجمعة في طرابلس»، صباح أمس، اعتراضاً على برنامج طرح الأحمال. وأطلقوا النار على أحد المحولات، ما أسفر عن خروج الزيت منه، وانفصال التغذية الكهربائية الواصلة إليه. وأفادت وكالة رويترز، بأنه جرى إغلاق حقل الشرارة النفطي، الثلاثاء، بعد غلق صمام على خط الأنابيب الذي يربط الحقل بمرفأ الزاوية النفطي، وإنه لم يتضح حتى الآن موقع الصمام. على صعيد آخر، ذكرت منظمة «سي-آي» غير الحكومية الألمانية للإغاثة أمس، أنها أنقذت 40 مهاجراً من زورق صغير، على بعد حوالي 55 كيلومتراً قبالة ساحل ليبيا. وقال المتحدث باسم المنظمة، جوردن ايسلر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن امرأتين، إحداهما حامل، ورضيع وطفلين صغيرين من بين هؤلاء الذين تم إنقاذهم. (وكالات)
مشاركة :