«موانئ دبي»: جيبوتي تواصل تحدي القانون ورفض الأحكام الصادرة حول محطة «دوراليه»

  • 8/1/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت «موانئ دبي العالمية» أن الخطوة التي تعتزم حكومة جيبوتي اتخاذها، في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، بإصدار توجيهاتها إلى المحكمة العليا للبلاد، لاعتبار كل الأحكام الدولية الصادرة سابقاً بشأن «محطة دوراليه للحاويات إس إيه» (دي سي تي)، ملغاة وباطلة، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للنظام القضائي العالمي، وهدماً للعقود التجارية القائمة، وتجاهلاً متعمداً لبنودها المحمية بقوة القانون. وقالت «موانئ دبي العالمية»، في بيان أصدرته أمس، إن «هذا الإجراء، في حال اتخاذه، سيؤكد إصرار حكومة جيبوتي على تجاهل الممارسات القانونية المعتمدة، وعدم احترام العقود التجارية الموقعة، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية حول مصير الاستثمارات الحالية والمستقبلية في البلاد». وأوضح البيان أن «محطة دوراليه للحاويات إس إيه»، وهي مشغلة موانئ في جيبوتي، مملوكة بنسبة 33.34% من قبل مجموعة «موانئ دبي العالمية»، و66.66% من قبل شركة «ميناء جيبوتي إس إيه» التابعة لحكومة جمهورية جيبوتي، قد نجحت، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في الحصول على خمسة أحكام قضائية لمصلحتها من محاكم دولية لها مكانتها واحترامها عالمياً، وهي: محكمة لندن للتحكيم الدولي في لندن، والمحكمة العليا لإنجلترا وويلز؛ إلا أن حكومة جيبوتي تجاهلت من جانبها جميع الأحكام الصادرة على الرغم من خضوع عقود الامتياز الموقعة للولاية القضائية للقانون الإنجليزي. وأشار الحكم الأخير لمحكمة لندن للتحكيم الدولي، الصادر بتاريخ 29 مارس من العام الجاري، إلى أن قيام جيبوتي بتطوير محطة حاويات جديدة بالشراكة مع «تشاينا ميرشانتس بورت هولدنجز» المحدودة (تشاينا ميرشانتس)، وهي مشغّلة موانئ تتخذ من هونغ كونغ مقراً، يُعد خرقاً لحقوق شركة «دي سي تي» بموجب عقد الامتياز الموقع عام 2006، الذي ينص على تطوير محطة حاويات في دوراليه بجيبوتي، وبصورة خاصة الحق الحصري للشركة بجميع منشآت مناولة الحاويات في منطقة جيبوتي. وكانت المحكمة أمرت جيبوتي بدفع مبلغ 385.7 مليون دولار، بالإضافة إلى الفوائد، كتعويضات عن خرق حقوق «دي سي تي» الحصرية، من خلال تطوير منشآت للحاويات في «محطة دوراليه متعددة الأغراض»، إلى جانب الأضرار الإضافية المحتملة في حال تطوير جيبوتي لمحطة دوراليه الدولية للحاويات «دي آي سي تي» المخططة، مع أي مشغل آخر، من دون الحصول على موافقة «موانئ دبي العالمية». كما أمرت المحكمة جيبوتي بدفع مبلغ 88 مليون دولار عن العائدات المستحقة سابقاً، وغير المدفوعة عن الحاويات التي لم يتم تحويلها إلى محطة «دي سي تي» بعد أن بدأت عملياتها، كما يتعين على جيبوتي تسديد مصروفات التقاضي التي تكبدتها «دي سي تي». يُشار إلى أن قرار المحكمة يشكل اعترافاً صريحاً بسريان وإلزامية عقد الامتياز الموقع عام 2006، الأمر الذي أكدته محاكم تابعة لمحكمة لندن للتحكيم الدولي والمحاكم الإنجليزية. وتواصل «دي سي تي»، و«موانئ دبي العالمية» السعي لتأييد حقوقها القانونية المثبتة في العديد من المنتديات القانونية، وذلك في ضوء الجهود غير القانونية التي تبذلها حكومة جيبوتي لإخراج «موانئ دبي العالمية» من جيبوتي، وتحويل عمليات الميناء لمصلحة الجانب الصيني. وتتمتع «موانئ دبي العالمية» بعلاقات تعاون وثيقة وإيجابية على الصعيد العالمي من خلال عملياتها الممتدة عبر 45 دولة، عبر قارات العالم الست، وتشكل عملياتها حلقة محورية في حركة التجارة العالمية، مع مواصلة الشركة التوسع في اكتشاف المزيد من فرص التعاون مع كل الأقطاب التجارية، وتوفير خدمات نوعية تمثل عنصر دعم مهماً لتدفقات التجارة الدولية عبر نشاطها الرئيس المتمثل في مناولة الحاويات، إذ قامت الشركة عام 2018 بمناولة نحو71.4 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، مع استهداف تنمية الطاقة الاستيعابية الكلية لأعمال الشركة، التي تصل حالياً إلى 91.2 مليون حاوية. • حقوق «موانئ دبي العالمية» في المحطة، أيدتها 5 أحكام قانونية دولية واجبة النفاذ.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :